وقالَ لهما: اِذهَبا إِلى القَريةِ الَّتي تُجاهَكُما، تَجِدا أَتاناً مَرْبوطةً
وجَحْشاً مَعها، فحُلاَّ رِباطَها وأتِياني بِهما.
"أَتاناً مَرْبوطةً وجَحْشاً مَعها" فتشير الى نبوءة زكريا (9: 9) حيث يذكر حمارا وجحشاً لأنَّ متى الإنجيلي كتب لليهود، في حين باقي الإنجيليين (مرقس ولوقا ويوحنا) قد ذكروا الجحش فقط لأنهم كتبوا للأمم؛
ويُعلق القديس كيرلس الكبير "الأتان والجحش يُمثّلان رمزيًا العالم في ذلك الحين، إذ انقسم العالم إلى اليهود والأمم. "من المحتمل أن الأتان الأكبر سنًا يرمز للشعب اليهودي، أمَّا الجحش الذي لم يكن بعد قد اُستخدم للركوب فيُمثِّل الشعب الجديد الذي دُعيَ من بين الوثنيّين". واراد متى الإنجيلي ان يُبيّن كيف ان أفعال يسوع قد تمَّمت اقوال الأنبياء مُبيِّنا ان يسوع هو المسيح حقا.