رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وُلد في سوزوبوليس من أعمال بيسيدية بآسيا الصغرى حوالي عام 459 م. وحدث أن أنبا ساويرس الكبير أسقف مجمع كنيسة أفسس أُختطف عقله وغاب حسه مقدار ساعة. قال أنه سمع صوتًا يقول: "قصبة مرضوضة لا يقصف، فتيلة مدخنة لا يطفئ (إش42: 3). إن ساويرس سيثبت أركان الإيمان المسيحي، ويثبت صخرة الأرثوذكسية بكلامه الحق، لكنه سيقاسي تعبًا عظيمًا، ويرد كثيرين عن الضلال". عكف على قراءة كتب القديسين باسيليوس وغريغوريوس خاصة عن العماد وعدم تأجيله. كان لزكريا صديق يدعى أفاجيروس (أوغريس) يؤنب زكريا بشدة على تأخر ساويرس على العماد. أخيرًا انطلق الثلاثة إلى كنيسة لاونديوس في طرابلس الشام حيث نال سرّ العماد وكان أفاجيروس إشبينًا له، تم ذلك على يد كاهن يدعى ساويرس. قيل أنه وهو في طريقه للعماد التقى به متوحد يدعى أليشع أسرع إليه وهو يقول: "يا ساويرس افرح، افرح، يا بطريرك يا رئيس الأساقفة..." كما قيل ظهر القديس لاونديوس الشهيد قائمًا مثل أمير جبار وكانت منطقته مرصّعة بالجواهر، وإذ خافوا طمأنهم القديس واختفى عن أعينهم. أثناء العماد ظهرت يد نازلة على رأسه وسمع الحاضرون صوتًا يقول: " مستحق مستحق مستحق"، فتعجب الكل لما حدث. عكف على قراءة الكتاب المقدس بلا انقطاع، وصار يتعمق في دراسة الكتاب المقدس وفي كتب الآباء القديسين. ثم انطلق إلى دير الشهيد لاونديوس بفلسطين بالقرب من طرابلس الشام سنة 488 م. هناك انضم إليه بعض أصدقائه ممن كانوا يتعلمون معه الفلسفة. بعث إليه يوليانوس الهرطوقي رسالة يقول فيها أنه لم يره منذ كان مقيمًا معه ، وأنه يلزمه أن يرجع إلى عقله ولا يتدخل في العقيدة والدفاع عنها لئلا يجلب متاعب للرهبان . أما ساويرس فبعث إليه بالرد مبينًا له خطأه، وأنه يغير على الإيمان المستقيم. وإذا أعلن آخر يدعى كيليب سليموس أنه يحارب الروح القدس رد عليه ساويرس وافحمه. ضل راهب يدعى ديونيسيوس الفيلسوف عن الإيمان المستقيم، وإذ خشي أن يتلقي بساويرس هرب من الدير. وعلى بعد ميل ظهر له ملاك الرب وحثه على العودة إلى الدير والالتقاء مع ساويرس، وبالفعل عاد ورجع عن طريقه. تعالوا نتعرف أكتر على الأنبا ساويروس ونشوف هنتعلم إيه؟ 1- دراسة بالروح كان يدرس الكتب المقدس والفلسفة ولكن تحت إرشاد الروح حتى لا يبتعد عن الطريق السليم 2- التمسك بالإيمان السليم حينما يذكر اسم الأنبا ساويرس الأنطاكي يتذكر الجميع بطل من أبطال الإيمان والدفاع عن الإيمان السليم ضد مجمع خلقيدونية وضد بدعة مقدونيوس حتى أنه تعرض للنفي من الامبراطور يوستينوس الهرطوقي استخدم يوستينوس كل وسائل التعذيب لإلزام الأساقفة إلى قبول قرارات خلقيدونية . كمثال نفي القديس فيلوكسينوس إلى غنغرة ، وأمر بحبسه في بيت أوقد فيه بالنار وسدّت منافذه فمات مخنوقًا 3- أعماله تشهد له بسبب أعماله الجليلة في الحفاظ على الإيمان وتثبيت رعيته أصبح اسم ساويرس مرتبط كبطل من أبطال الإيمان حتى أنه في تحليل الخدام و مجمع القداس الإلهي يذكر بعد مارمرقس الرسول مباشرة وقبل كل البطاركة تعالوا نطبق اللي اتعلمناه 1- عند دراستك وقراءتك الكتب اخضع لإرشاد الروح القدس حتى لا تنتفتخ من كثرة العلم ولا تهتم بالحرف لأن الحرف يقتل أما الروح يحيي 2- تمسك بالإيمان السليم المُسلم من الآباء الأولين ولا تأخذ إيمانك من فم أشخاص أو منصات التواصل الاجتماعي 3- اذكر مرشديك الروحيين واهتم بقراءة سير الآباء أبطال الإيمان في دفاعهم عن الإيمان السليم تزداد قوة وثبات واطلب شفاعتهم |
|