رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وكذلِك يكونُ عِنْدَ نِهايةِ العالَم: يَأتي المَلائِكَةُ فيَفصِلونَ الأَشرارَ عنِ الأَخيار "المَلائِكَةُ" فتشير في الأصل اليوناني ἄγγελοι (معناها الرسول) إلى أَرواحٍ مُكَلَّفينَ بِالخِدْمَة، يُرسَلونَ مِن أَجْلِ الَّذينَ سَيَرِثونَ الخَلاص" (عبرانيين 1: 14) وسيحضرون الدينونة الأخيرة (متى 13: 14). فظهر الملاك لمريم (لوقا 1: 26) وللرعاة (لوقا 2: 8-15) وليوسف (متى 2: 13) وللمسيح عند تجربته (متى 4: 11) وجهاده في البستان (لوقا 22: 43) وقيامته (متى 28: 2) وكلم ملاك الرب فيلبس (اعمال الرسل 8: 26) وأتى إلى بطرس في السجن وخلصه (اعمال الرسل 12: 7-10) وللمؤمنين ملائكة لحراستهم (لوقا 15: 10). وهم حصّادو الناس للدينونة (متى 25: 31-33). يكون عادة صيَّادي السمك هم الذين يطرحون الشبكة وهم الذين يفرزون السمك الطيب عن السمك الخبيث، ولكن الامر في الروحيات ليس كذلك فان البشر يكونون صيَّاد الناس، ولكن الملائكة هم الذين يجرُّون القضاء لله ويفصلون الأشرار عن الابرار" يُرسِلُ ابنُ الإِنسانِ مَلائكتَه، فَيَجْمَعونَ مُسَبِّبي العَثَراتِ والأَثَمَةَ كافَّةً، فيُخرِجونَهم مِن مَلَكوتِه" (متى 13: 41). وهذا الفصل ليس من عمل الإنسان. بل هو من عمل الربّ. فواجبنا أن نجمع كلّ من يأتي، ولا ندين أحداً، ولا نفرز أحداً، بل نترك الدينونة للربّ وحده. فإنّ الربّ وحده هو القادر على الحكم والدينونة. |
|