رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأنبا مكاريوس كان يحضر القداسات ويجلس على كرسيه ليسمع عظات الآباء كان يبكى وهو متأثر جداً بكلام الآباء وكأنه كالطفل محتاج أن يتعلم من الآخرين. وعندما يريد أن يوجه إنساناً أو يعطيه كلمة منفعة كان يتكلم معه بإتضاع شديد وهو يشعر في أعماقه أنه غير مستحق للحديث معه بالرغم انه كان يعلم عن هذا الإنسان كل شيء. كان بسيطاً جداً في كل كلامه وفي نفس الوقت كان عميقاً جداً ويصل إلى أعماق النفس. كل أحد يسمعه يفرح ويخرج مستفيداً. عندما كان يجلس معنا ويكلمنا عن أعمال اللَّه أو عن ما يبنى نفوسنا ربما يطول الحديث في بعض الأحيان إلى أكثر من الساعة وكان كلامه يشد النفس ويجذبها ويشبعها ويرويها ويعزيها ويعلو بها إلى ما فوق ويسبيها سبياً لأنه كان يتكلم بكلام الروح الذي يبنى النفوس، وعندما يشعر إننا ننظر إليه في إنسحاق أو مديح كان يقول لنا: "أنا ما أعرفش أوعظ وأنا مش متعلم". ليهرب من الكرامة والمديح والمجد الباطل. وعندما كان يكلمنا عن السماء والحياة الأبدية يقول: "ياليتني أستطيع أن أدخل ولو من بوابة السماء فقط وأبقى آخر الناس الموجودين فيها". |
|