رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
العهدان حولنا وفينا لننظر حولنا بعيون الروح، سنري أن البشرية حولنا تحيا في مختلف العهود مع الله. فهناك من يحيا بلا عهد، ومن يحيا في العهد الجديد، ومن يحيا في العهد القديم. والرب يعطي كل واحد حسب طلبته وإختياره الحر. فكما كان …. هكذا يكون… فمنذ متي الله يحده زمان ومكان؟ فما أعمق الله الذي ينظر القلب دوما وأبدأ فهو إله اشخاص لا أزمنة ومجموعات وطوائف وتحزبات. فلو دخلنا بقلب وعيني الله لنقترب من تلك الأمور والأحداث، لرئينا إتجاهات القلوب تعلمنا أين كانوا روحيا. ولنورد حقائق تاريخية لشعوب وأفراد زمنياً كانوا في العهد الجديد بمفهومنا القاصر السطحي. فهناك من يحيا في نعمة المسيح منذ أيام إبراهيم والي يومنا هذا، وهم أبطال إيمان منهم من نالوا مجد وسمعنا عنهم وعرفنا سيرتهم، ومنهم المجهولين التائهين في المغائر والبراري. وهناك من يحيا بلا عهد ويجلب علي نفسه عقاب سدوم وعمورة حتي تلك اللحظة، من زلازل وفيضانات وبراكين. وهناك من يحيا في العهد القديم، يحاول إرضاء الرب بأعماله، فتجد حياته مضروبة بلعنات العهد القديم لكي يتأدب لبر المسيح. شعوب مسيحية جاز فيها نفس قصة السبي والإبادة الجسدية التي جازت في إسرائيل أيام أرمياء النبي،فحين سلك الشعب أيام أرمياء النبي في العهد القديم وكسروه، جائت تأديبات كسر الناموس في تثنبة 28، خصوصاً، مع التدين المظهري الشكلي وعدم الإعتراف بالخطية.وتكررت القصة مع شعب مصر في القرن الخامس حين حادوا عن المسيح وفسدوا، فكانوا روحيا في العهد القديم، فحدثت تأديبات الفتح العربي[25] ومن يقرأ تاريخ الكنيسة وقتها يدرك مدي الزيف والفساد وخلط ما للمسيح بالسياسة والسلطة. والقسطنطينية، التي إنهارت فيها المسيحية جازت في نفس تأديبات العهد القديم وتحول المقر البابوي لجامع أيا صوفيا الشهير وتحولت القسطنطينية بلد المسيحة الي الدولة العثمانية وتركيا حاليا[26].، وتكررت القصة في دولة أرمينيا حين دخل الأتراك وأبادوهم إبادة جماعية[27]. والمشترك في كل تلك الحقائق وغيرها أنها كانت لمسيحين في العهد الجديد لكن الروح كانت روح العهد القديم. فهل تتكرر في حياتنا وكنيستنا وبلانا الأن؟ |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يارب فيك نسكن وفينا تسكن |
العهدان مترابطان معًا ومتضافران كل منهما مع الآخر |
البكرتان هما العهدان الجديد والقديم، فان القديم يتحرك في الجديد |
إعمل يا رب بِنَا وفينا ومعنا |
الله يرانا ويعمل بنا وفينا |