لأن الإنسان دوماً يظن أن عنده في ذاته ما يعطيه وما يفعله لينال المجازاه، أوجد الله له العهد القديم لهدف وغاية سنوردها لاحقاً، فالعهد القديم هو عهد يلتزم فيه الإنسان أن يقوم بنفسه وبقدرته الذاتية علي تنفيذ الوصية وعدم كسرها ويجني إما ثمار تنفيذ الوصية وهي البركة، أو ثمار كسرها وهي اللعنات.
وكما نلاحظ أن العهد القديم محوره هو الإنسان وعمله ومجهودة، ومدي نجاحه في تحقيق الوصيه، وهذا العهد يتناسب مع طبيعة الإنسان ويتوافق معها جداً، فهو دوما يري نفسه قادر ويستطيع، فالعهد القديم هو عهد أعمال من جهه الأنسان.
نري العهد القديم معلن بوضوح في سفر التثنية الإصحاح 28 حاملاً بركات ولعنات، ونري الله يورد سر من أسرار الدخول للملكوت في الإصحاح التالي (29) حين يخبرهم أن القلب يشتهي دوما أن يحيد عن الرب في إعلان لسر فساد الإنسان، ثم في الإصحاح الثلاثين يعد بالقبول بعد العصيان والتمرد والخيانة لانهم سيعترفون بفسادهم، ويورد قرب الوصية حينها لقلبهم الجديد والتي أعلن بولس لنا أن تلك الأيات بها سر المسيح الكائن منذ الأزل[10].