![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() “اَلْقَلْبُ أَخْدَعُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ نَجِيسٌ، مَنْ يَعْرِفُهُ؟” (إرميا ١٧: ٩). “إِذْ هُمْ مُظْلِمُو الْفِكْرِ، وَمُتَجَنِّبُونَ عَنْ حَيَاةِ اللهِ لِسَبَبِ الْجَهْلِ الَّذِي فِيهِمْ بِسَبَبِ غِلاَظَةِ قُلُوبِهِمْ” (أفسس ٤: ١٨). ويشرح دابني هذا قائلاً: يتمركز عرش هذه العادة [الهابيتوس (habitus)] الأدبيّة الفاسدة بكل تأكيد داخل النزعات والميول الأدبيّة. وبما أن هذه النزعات والميول تعطي تعليمات مباشرة نشطة لجميع ملكات وأجزاء النفس والجسد، في صورة أفعال تحمل صفات أدبيّة، فيمكن القول إذًا إن هذه الأفعال جميعها مشوهة أدبيًا. فإن الضمير (الجزء الأسمى في الحدس المنطقيّ) لم يخرب بالكامل، لكن أصيب بالخلل من جهة دقة حكمه على الأمور، وهذا بسبب الرغبات الشرّيرة. كما المشاعر الأدبيّة الغريزيّة التي ينبغي أن تصاحب هذه القدرة على الحكم ذبلت من جرّاء إهمالها، حتى أنها تبدو فعليًا وفي الوقت الحالي واهنة أو ميتة. أيضًا قد انحرفت وفسدت وجهات نظر الإدراك فيما يخص جميع الموضوعات الأخلاقيّة، وذلك من جراء نزعات وميول القلب الخاطئة، حتى أننا صرنا نطلق على الخير شرًا، والشر خيرًا. وبالتالي نتج عن هذا “عمى الذهن” في كافة الموضوعات الأخلاقيّة. أيضًا تصير الذاكرة مخزنًا يعج بالصور والذكريات الفاسدة، مما يمد الخيال بمادة خصبة، مدنسًا ومشوهًا كليهما. كما تصير الشهيات الجسديّة غاشمة وجامحة، إذ حفزتها شهوات النفس، وذاكرة منجسة أو خيال منجس، وتساهل غير ملجَّم. وتصير الأطراف وأعضاء الحس عبيدًا للإثم. وهكذا فإن ما لا يمكن أن يكون نجسًا حرفيًا صار يخضع بالفعل للاستخدامات النجسة. |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الابداع يبدأ بالحلم |
الضمير السليم أو الضمير الصالح، فله وظائف مهمة |
الضمير الغائب، أو الضمير النائم أو الضمير الميت |
الضمير ليس صوت الله في الإنسان، لأن الضمير يمكن أن يخطئ |
تمسك بالحلم جيدا |