رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بدأ الإمبراطور يجور على حقوق البابا حتى أنه حبس كبير أساقفة لوند مرّ قرابة قرن من الزمان ووصل إلى كرسي البابوية البابا ادريان الرابع Pope Adrian IV ووصل إلى الإمبراطورية فردريك الأول، وجعل كل منهما يسعى لتقويه مركزه خصوصًا وان كلا منهما كانت له شخصيته القوية بالإضافة إلي الحروب الصليبيه (حروب الفرنجة) التي كانت رحاها دائرة في الشرق. فلما بدأ الإمبراطور يجور على حقوق البابا حتى أنه حبس كبير أساقفة لوند الذي كان صديقًا حميمًا للبابا ادريان الرابع، وعندما دخل مندوب البابا على الإمبراطور عام 1157 حياه بعبارة غريبة هي "أن البابا يحيك كوالد والكرادلة يحيونك كأخوة". فدهش فردريك من هذه التحية التي جعلت من الكرادلة أخوة مساويين للإمبراطور، كما أن الإمبراطور دهش من رسالة البابا المرسلة إليه والتي احتوت عبارة مؤداها أن التابع الإمبراطوري يعتبر منحه من البابا، فالبابا بذلك يمنح الإمبراطورية للإمبراطور، فثار لكرامته وأيده الأساقفة الألمان في ذلك (لاحظ انقسام الكنيسة بين كنيسة ألمانية تتبع الإمبراطور وأخرى في روما تتبع البابا) أدرك الإمبراطور أن قبوله لهذه الرسالة هو تنازل عن حقه وإعلان تبعيته لهذا البابا، ولذلك رد مدافعًا عن حقه " أننا نتسلم الإمبراطور من الله عن طريق انتخاب الأمراء، فأن شريعة الله تقضي بأن يكون حكم العالم بواسطة سيفي الإمبراطورية والبابوية، كما قضت تعاليم القديس بطرس، بأنه يجب على الناس أن يخافوا الله ويكرموا الملك (رسالة بطرس الأولي الآية 17) وعلي هذا فإن كل ما يقوله بأننا تسلمنا التاج الإمبراطوري إقطاعا من البابا يعتبر باطل العقيدة لأنه يخالف أوامر الله وتعليم بطرس الرسول. |
|