الوحدة ليست علاقات اجتماعية أو ما شابه ذلك، بل هي مؤسسة على اتحاد بالمسيح والروح القدس. والوحدة التي تجمع التلاميذ تكمن في انفصالهم عن العالم وانجذابهم المشترك نحو الآب. وهذه الوحدة لا تأتي إلاّ بالالتصاق بالله في صلاة بلا انقطاع بالمسيح وفيه. والمحبّة الإلهيّة وحدها، وليس سواها، هي الّتي تُحطّم الحواجز بين التلاميذ.
لذا صلي يسوع الى ابيه ليحفظ تلاميذه مجتمعين في محبته، وقد اظهر لهم محبة الآب، واسمه وقد آمنوا به.
فهل نحن نؤمن أن المسيح صلى من أجلنا؟ وإن كان المسيح قد صلى ولا يزال يصلي من أجلنا، فلماذا الخوف من المستقبل المجهول ولماذا لا نتكل عليه ونعيش في ظل محبته لنا ووحدته تعالى والوحدة فيما بينا؟