لَستُ بَعدَ اليَومِ في العالَم وَأَمَّا هُم فلا يَزالونَ في العالَم
وأَنا ذاهِبٌ إِليكَ. يا أَبَتِ القُدُّوس اِحفَظْهم بِاسمِكَ
الَّذي وَهَبتَه لي لِيَكونوا واحِداً كما نَحنُ واحِد.
"أَمَّا هُم فلا يَزالونَ في العالَم" فتشير الى التلاميذ الذين هم باقون في العالم بما فيه من محن وأخطار تُشتتهم وانقسامهم بعضهم على بعض. فالشيطان يهاجم المؤمنين بوسيلتين: الإغراء والخداع بملذات العالم، والعنف بآلام والاضطهاد (رؤيا 13).
ان يسوع في ساعة ذهابه الى أبيه، لا يفكر في نفسه، انه يفكر في تلاميذه. لا يتركهم، انما يحملهم في صلاته، لأنه يعرف الهجمات لتي سيتعرضون لها كما أعلن لهم "إذا أبغَضَكُمُ العالَمُ فَاعلَموا أَنَّه أَبغَضَني قَبلَ أَن يُبغِضَكم" (يوحنا 15: 18)، وعرف يسوع الاغراءات التي تنتظرهم في العالم "لأَنَّ كُلَّ ما في العالَم مِن شَهوَةِ الجَسَد وشَهوَةِ العَين وكِبرياءِ الغِنى لَيسَ مِنَ الآبِ، بل مِنَ العالَم" (1يوحنا 2: 16).
وقداسة الله هي قوة قادرة أن تحفظ ابناءه من إغراءات واضطهاد العالم.