بِما أَولَيتَهُ مِن سُلطانٍ على جَميعِ البَشَر
لِيَهَبَ الحَياةَ الأَبَدِيَّةَ لِجَميعِ الَّذينَ وهبتَهم له.
"لِجَميعِ الَّذينَ وهبتَهم له" فتشير الى المختارين (يوحنا 6: 37-40) الذين يُشاركون يسوع في الحياة الأبدية، وهم جميع أولئك الذين هم منفتحون على الآب ومستعدُّون لتقبل كلمة يسوع ويؤمنون به ويتَّحدون معه (أفسس 30:5).
فان عمل الآب مرتبط كله بعمل الابن، وعمل الاين يكشف عن نشاط الآب كشفا كاملا (يوحنا 3: 35 و5: 19-30 و6: 42-44).
الآب هو الإرادة والابن هو إرادة الآب في أنه يعطي حياة لمن يريد، الآب يريد والابن يفعل. " فكَما أَنَّ الآب له الحَياةُ في ذاتِه فكذلِكَ أَعْطى الِابنَ أَن تَكونَ له الحَياةُ في ذاتِه" (يوحنا 5: 26)، والمعنى أنه طالما أن الابن له حياة في ذاته فهو له السلطان أن يعطي هذه الحياة لمن يريد.
إن مجد الابن يظهر حين يعطي الحياة الأبدية للتلاميذ الذي سلّمهم الآب اليه. فمجد الله هو خلاص البشر، وخلاص البشر يكمن في معرفة الله.