في خطاب الوداع يتكلم يسوع عن الثالوث: "وَأَنا سأَسأَلُ الآب فيَهَبُ لَكم مُؤَيِّداً آخَرَ يَكونُ معَكم لِلأَبَد (يوحنا 14/16). وأخيرا ترك السيد المسيح للرسل وصيته التي توضح لنا هدف رسالته ومعنى الثالوث الأقدس في الإيمان المسيحي: "اذهَبوا وتَلمِذوا جَميعَ الأُمَم، وعَمِّدوهم بِاسْمِ τὸ ὄνομα الآبِ والابْنِ والرُّوحَ القُدُس" (متى28: 19)، وصيغة المفرد في كلمة "اسم" تدل على وحدة الجوهر في كل من الاشخاص الثلاثة. ولم يقل "بأسماء" كأنها كيانات متعدّدة، بل إله واحد واسم واحد، بكلمته وروحه (2 قورنتس 13: 13).
لذلك يبدأ المسيحيون كل صلاة وعمل: "باسم الآب والابن والروح القدس، الاله الواحد، آمين"، وينهون الصلاة والعمل باسم الثالوث الاقدس: "المجد للاب والابن والروح القدس، الآن وكل أوان الى دهر الدهرين آمين". هذا وكل طلباتنا في القداس الإلهي تتوجه للآب، وتنتهي بالابن، "ابنك الحي المالك معك ومع الروح القدس. فله الشكر والحمد والتسبيح، هو الله المثلّث، الآب والابن والرّوح القدس. آمين