05 - 07 - 2022, 01:55 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
إِنَّ اللهَ لَم يُرسِلِ ابنَه إِلى العالَم لِيَدينَ العالَم بل لِيُخَلَّصَ بِه العالَم
"لِيُخَلَّصَ بِه العالَم" فتشير إلى خلاص البشر من عبودية الشيطان والإثم والموت بشرط الايمان بيسوع
. مسؤولية العالم إذاً هي ايمانهم بيسوع لينال الخلاص.
والخلاص هو امنية الله ومُخطَّطه كما ورد في الكتب المقدسة "أُريدُ الرَّحمَةَ لا الذَّبيحة" (هوشع 6:6)، وصرَّح بذلك السيد المسيح: "فإِنِّي ما جِئتُ لأَدعُوَ الأَبْرارَ، بَلِ الخاطِئين" (متى 9: 13).
والخلاص محور رسالة يسوع (يوحنا 3: 17؛ 8: 15)، يسوع وحده المُخلص (يوحنا 5: 31)، إذ قدَّم على الصليب الخلاص علانية أمام العالم كله. ولذلك الخلاص هو الرسالة الرئيسية في زمن الرسل (اعمال الرسل 15: 1) وهو محور كرازتهم (اعمال الرسل 11: 14) لجميع الناس (اعمال الرسل 16: 30).
وتنحصر رسالة يسوع بالخلاص (يوحنا 3: 17، 8: 15، 12: 47)، لكن الذي يرفضها يحكم على نفسه بالهلاك، ذلك بأن ليس هناك سبيل آخر الى الله "أَنَّ الآبَ لا يَدينُ أحَداً بل أَولى القَضاءَ كُلَّه لِلاِبْن" (يوحنا 5: 22). وبهذا يٌقدِّم يسوع تعليما يختلف عن الفكر السائد للعقلية اليهودية في ذلك الزمان، وهو أن الإنسان يخطأ والربّ يعاقب او يسلك الإنسان سلوكاً مستقيماً والرب يكافئ. في حين الرب لا يحكم على أحد بل جاء ليخلص الجميع ان آمنوا به.
|