لمجد للآب والابن والروح القدس الآن وكل آن والى الأبد. آمين
أوصت الكنيسة عام 1263 بإقامة عيد الثالوث الاقدس يوم الاحد الذي يلي العنصرة، لان سرّ الثالوث الاقدس هو محور الايمان والحياة المسيحية، وخاتمة لتحقيق تدبير الله الخلاصي. ويكشف انجيل يوحنا عن وجه الله، الثالوث الاقدس في حوار يسوع مع نيقوديمُس (يوحنا 3: 16-18)؛ وإننا بإيماننا بالثالوث لا نكون مُشركين ولا كافرين، إنما نستجيب لدعوة يسوع المسيح الذي صرّح "إِنَّ اللهَ ما رآهُ أَحدٌ قطّ الابنُ الوَحيدُ الَّذي في حِضْنِ الآب هو الَّذي أَخبَرَ عَنه" (يوحنا 1: 18). فالكافر هو من كفر بكشف الله، وأنكر على الله أنه الثالوث الأقدس وانكر ألوهيّة المسيح والثّالوث، إنّه سرّ الله بذاته: الآب خلق الانسان، والابن فداه، والروح القدس قدَّسه.