توصية يسوع الأولى لتلاميذه هي الصلاة إلى الإرسالية " فاسأَلوا رَبَّ الحَصَاد أَن يُرسِلَ عَمَلَةً إلى حَصادِه" (لوقا 10: 2). إنّ اختيار المرسلين المدعوين يأتي بالصلاة، لان الرب نفسه هو الذي يُبذر، وهو أيضًا الذي يحصد، فبدونه يحسبون كلا شيء... إذ يقول: " بِمَعزِلٍ عَنِّي لا تَستَطيعونَ أَن تَعمَلوا شيئاً" (يوحنا 15: 5) ويُشرك يسوع تلاميذه بالصلاة ورسالة التبشير في الحصاد (متى 9: 37). فالصلاة ضرورية ليرسل الرب عملة إلى حصاده. أكَّد يسوع للتلاميذ أن الكرازة هي من صميم عمله هو. فهو الذي عيَّنهم، وهو الذي يسندهم بإرسال فَعَلة يعملون معه لحساب حصاده "كما يعلق القديس أوغسطينوس "الرب نفسه هو الذي يبذر، إذ كان (ساكنا) في الرسل، وهو أيضًا الذي يحصد، فبدونه يحسبون كلا شيء". الإنسان يبذر والله ينمي كما أعلن بولس الرسول " أًنا غَرَستُ وأَبُلُّسُ سَقى، ولكِنَّ اللهَ هو الَّذي أَنْمى" (1 قورنتس 3: 6).