رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وبَعدَ ذلِكَ، أَقامَ الرَّبُّ اثنَينِ وسبعينَ تِلميذاً آخَرين، وأَرسَلَهمُ اثنَينِ اثنَينِ يتَقَدَّمونَه إلى كُلِّ مَدينَةٍ أَو مَكانٍ أَوشَكَ هو أَن يَذهَبَ إِلَيه لا يهمّنا نحن في هذا النّص، الاختلاف بين مخطوطات الكتاب المقدّس، إنما ما يهمُّنا هو معنى العدد، وهو أنَّ الرب اختار هؤلاء التلاميذ لتمثيل شعوب الأرض كلّها، ولحمل بشرى الخلاص إلى الكون بأسره دون تمييز بين يهوديّ أو يونانيّ (وثني)علماً أن الإرسالية إلى الشعوب الوثنية لم تبدأ إلا بعد الفصح والعنصرة كما جاء في وصايا يسوع الأخيرة "تُعلَنُ بِاسمِه التَّوبَةُ وغُفرانُ الخَطايا لِجَميعِ الأُمَم، اِبتِداءً مِن أُورَشَليم" (لوقا 24: 47). لكن لوقا الإنجيلي أراد أن يرسم صورة مسبقة رمزية لتبشير اليهود والأمم. والتبشير لا يتم بدون اشتراك الآخرين، كما جاء في تعليم بطرس الرسول " أَمَّا أَنتم فإِنَّكم ذُرِّيَّةٌ مُختارة وجَماعةُ المَلِكِ الكَهَنوتِيَّة وأُمَّةٌ مُقَدَّسَة وشَعْبٌ اقتَناه اللهُ للإِشادةِ بِآياتِ الَّذي دَعاكم مِنَ الظُّلُماتِ إِلى نُورِه العَجيب"(1 بطرس 2: 9) وعبّرت صلاة قديمة عن الموقف "يسوع ما له أيدي غير أيدينا، وذلك لتتميم عمله اليوم. لا أقدام له سوى أقدامِنا، لنقود النّاس على طرقِه. لا شفاه له سوى شفاهِنا، لنخبر النّاس عنه. ولا مساعدة سوى مُساعدتِنا، لنقود النّاس إلى جانبه". |
|