يبدأ التلميذ في تحقيق الزهد في النفس عندما يطرح عنه كل الهموم والأولويات الأخرى ويحمل الصليب ويتبع المسيح.
وهذا ما عبّر عنه بولس الرسول وطبَّقه على نفسه؛ فبالرغم من آلام جسده الرهيبة كان بولس يقمع جسده ويستعبده
" أقَمَعُ جَسَدي وأُعامِلُه بِشِدَّة، مَخافةَ أَن أَكونَ مَرفوضًا بَعدَ ما بَشَّرتُ الآخَرين" (1 قورنتس 9: 27).
وفي هذا الصدد يقول القدّيس إسحاق السريانيّ "طريق الله هي صليبٌ يوميّ. لم يصعد أحدٌ يومًا إلى السماء براحة" (مقالات نسكيّة، السلسلة الأولى، الرقم 4)؟