فقالت: ((نَعم، يا رَبّ! فصِغارُ الكِلابِ نَفْسُها
تأكُلُ مِنَ الفُتاتِ الَّذي يَتساقَطُ عَن مَوائِدِ أَصحابِها))
"صِغارُ الكِلابِ نَفْسُها تأكُلُ مِنَ الفُتاتِ الَّذي يَتساقَطُ عَن مَوائِدِ أَصحابِها" فتشير الى جوابها التي ينص على انه لا يجوز ان يُحرم البنين خبزهم لتأكله الكلاب، ولكن للكلاب تأكل الفتات الساقطة من مائدة البنين. والمقصود بذلك انَّ المرأة الكنعانية لا تطالب المقاسمة ولا المناصفة، ولكن المشاركة في الفائض. واقرَّت ان الله اختار شعبا جعل منه يسوع نقطة انطلاق لرسالته، فالاختيار يتضمن امتياز، ولكنه يتضمن أيضا مسؤولية.
وقَبل يسوع، بناء على طلب المرأة الكنعانية، ان يوزّع خبز البنين (المخصص لليهود) على صغار الكلاب" (الأمم) معلنا ان الخبز الذي كان مُخصَّصاً لإسرائيل، يوزّع يوما على الجميع. ان اختيار الله مجاني، لا اعتباط ولا عنصري بل نعمة من اجل العالم.