رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فأَرسلَ رُسُلاً يَتَقَدَّمونَه، فذَهبوا فدَخَلوا قَريَةً لِلسامِريِّين لِيُعِدُّوا العِدَّةَ لِقُدومِه "لِلسامِريِّين" فتشير إلى السكان المتصلون بالمملكة الشمالية (2 الملوك الثاني 17: 29). وهم من السلالة الناتجة من تزاوج مع من تبقى من اليهود في السامرة مع غرباء من شعوب مختلفة لدى غزو الأشوريون مملكة الشمال سنة 721 ق.م. (2 ملوك 17: 24-41). وفي كتابات العبرانيين المتأخرة التي جاءت بعد السبي كان معناها سكان إقليم السامرة الذي يقع في وسط فلسطين (لوقا 17: 11). وكان العداء مستحكماً بين اليهود والسامِريّين، ولم يكن اليهود يسمحون بأي علاقة اجتماعية أو دينية مع السامِريّين. وبعدما رفض زربابل اشتراكهم في بناء هيكل اورشليم أصبحوا أعداء اليهود. فبنى السّامريُّون هيكلاً على جبل جرزيم تحت قيادة سنبلط الحوروني ومنسَّى الكاهن، وهو واحد من بني يوياداع بن ألياشيب الكاهن العظيم صهراً لسنبلط (عزرا 4). وفي زمن المسيح لم تكن عقائدهم اللاهوتية تختلف عن عقائد اليهود وخصوصاً عقائد الصدُّوقيين منهم، وكانوا مثلهم ينتظرون ((المسيا)) على أنهم لم يقبلوا من العهد القديم إلا أسفار موسى الخمسة. وقد قبل السَّامريُّون رسالة المسيح بعد أن رأوا الآيات العظيمة على يد فيلبس الشماس (أعمال الرسل 8: 4-25)، ولا تزال هناك جماعة قليلة من السامريين تقيم في نابلس (شكيم القديمة) وحولها. وهم يصعدون إلى جبلهم جرزيم ثلاث مرات في السنة: في عيد الفصح وعيد الأسابيع وعيد المظال، وهم يُعيّدون الأعياد الموسويّة، ويذبحون ذبائح دمويّة في عيد الفصح. أمَّا عبارة "لِيُعِدُّوا العِدَّةَ لِقُدومِه" فتشير إلى إعداد الحاجات الجسدية من مأوى وطعام له ولتلاميذه. وتوكّد اللفظة اليونانية ἑτοιμάσαι "لِيُعِدُّوا" على قرار يسوع بالمرور في ارض السامرة ـ لأنه يحب جميع البشر آيا كانوا؛ |
|