رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فأَرسلَ رُسُلاً يَتَقَدَّمونَه، فذَهبوا فدَخَلوا قَريَةً لِلسامِريِّين لِيُعِدُّوا العِدَّةَ لِقُدومِه "يَتَقَدَّمونَه" في اللفظة اليونانية πρόσωπον (معناها أمام وجهه) فتشير إلى الاتجاه أو أمام وجهه. تكررت هذه اللفظة في الآية السابقة (51) وفي الآية اللاحقة (53) للدلالة على المعنى القدسي من رحيل يسوع إلى اورشليم وأهميته؛ أمَّا عبارة" قَريَةً لِلسامِريِّين " فتشير إلى العداوة بين اليهود والسامريين فكان اليهود يتجنّبون الاتصال بالسامريين وكانوا يكرهونهم بسبب فساد أصلهم واختلاف أفكارهم الدينية كما نستنتج من كلمات السامرية إلى يسوع “كَيفَ تسأَلُني أَن أَسقِيَكَ وأَنتَ يَهوديٌّ وأنا امرَأَةٌ سامِريَّة؟ لِأَنَّ اليَهودَ لا يُخالِطونَ السامِرِيِّين"(يوحنا 4: 9)؛ أمَّا يسوع فلم يكن لديه مثل تلك الأحقاد بل تخلى عن تلك المنازعات كما ورد في مثل السامري الرحيم (لوقا 10: 33-37)؛ ولا شك أنَّ لوقا يرى في ذلك مقدمة لرسالة فيلبس في السامرة (أعمال الرسل 8: 5-25)، لكن السامريون رفضوا استقبال يسوع، فتوجب عليه وعلى تلاميذه تجنّب المرور بالسامرة، بل بشرق الأردن، فيعبروا في أريحا (لوقا 19: 1) للوصول إلى اورشليم. |
|