ولَمَّا حانَت أَيَّامُ ارتِفاعه، عَزَمَ على الاتِّجاهِ إلى أُورَشَليم.
"عزَمَ" في اللفظة اليونانية πρόσωπον ἐστήρισεν فمعناها الحرفي "قسّى وجهه" أو ثبّت وجهه وهو تعبير عبري יָּשֶׂם אֶת־פָּנָיו (حزقيال 6: 2) يعني العزيمة القوية أمام الصعوبات القائمة، وهو تلميح إلى ما ورد في أشعيا " جَعَلتُ وَجْهي كالصَّوَّان" (أشعيا 50: 7).
تصلب الوجه ينبع من نظرات الوجه الحازمة، لانَّ الوجه لدى لوقا الإنجيلي له أهميته، لأنه يصف هوية الشخص. إنه أجمل تعبير عن يسوع الإنسان والإله الذي يُسلم ذاته لأبيه السماوي وللبشر ليُخلصهم فعزم عزما ثابتُ أن يذهب إلى اورشليم للآلام والموت. ولعلّ ظهرت على وجهه مؤشرات ذلك العزم.