رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كان في مدينة روما شنة 1770 م رجل فقير يُعرف بفقير يسوع المسيح ، وأسمه بنيتو جوزيبي . فهذا الرجل احتقر خيرات الأرض ، فأغناه الله بأجمل الفظائل وملكهُ أعظم الكنوز وهو محبته تعالى . كانت عبادته تتمركز خاصة على قلب يسوع في سر القربان المقدس ، فلم يسعه الأنفصال عن اله هياكلنا ، فكان يقضي خمس او ستّ ساعات في السجود . وكان يحب خدمة القداس ومرافقة الزاد الأخير الى بيوت المدنفين. وان سجد للقربان حدق نظرهُ فيه كأنه يرى يسوع بعينيه ويشعر اذ ذاك بفرح باطني يضارع فرح الملائكة. ولكن اعظم افراحه كان التناول ، فيستعد له بأشواق وتنهدات حارة كهذه : يا الهي وكل شيء لي ، يا حب قلبي الوحيد ، هلم اليّ وإن تتأخر يبدو لي تأخرك كألف سنة. وكان يبذل مجهوده في تضبيه قلبه بقلب يسوع ولذا كان ينبذ من قلبه كل ما ليس ليسوع ، وفي كل صباح كان يضع نفسه في قلب يسوع وفيه كان يجد تعزيته وحصناً منيعاً في وجه العدو وملجأ أميناً في تجارب هذا العالم الفاسد. |
|