رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كان نفسي اروح دير الانبا انطونيوس واقضي يومين هناك .. وقبل ما أسافر كنت عنـد سـيدنا البابا الأنبا شنوده علشان أسـتأذنه للسفر لـدير الأنبـا أنطونيـوس فوصاني إني أذكره هنـاك علشـان عنده كذا مشكلة لكـن مـاقـاليش عليهم .. . ربنا رتب وسافرت مع بعض الراهبات واول ماوصلنا لـدير القديس العظيم الأنبا أنطونيوس حسيت بأرواح القديسين والسواح وبروح كل قديس عاش الرهبنة في المكـان ده ، كـإن أرواحهـم موجودة تحوم في الدير .. ولما دخلت كنيسة الأنبـا أنطونيـوس شعرت بروحانيـة عجيبة .. فكنت أروح أصلى فيها في الأوقـات إللى أبونا الكنايسي ما بيدخلش فيها علشان ينظف الكنيسـة أو يولع القناديل .. كنت أدخل وأقفل ورايا وأخلى المفتاح في الباب فما يقـدرش يفتح . وفي مرة دخلت الكنيسة وفضلت أصلى بدموع وأطلب مـن أجل سيدنا البابا لغاية مـارجـلـي وجعتني وظهری تعبنی ، فركعـت وفضلت أصـلى قـدام الهيكـل .. لمحت خیال جنبی وشـعرت بإيـد بتطبطـب علـى کتفی ، فرشمت الصليب ورفعت وشى ولقيت واحد طويل ونحيـف وذقنه بيضاء ووشه مضئ جدا وماسك صليب في إيده .. عرفت إنه الأنبا أنطونيوس ، أب الرهبان ، فوقفت وأخدت بركته فقال لي : " قولى لسيدنا البابا الموضوع الفلاني هيتحـل والموضـوع الفلاني هيحصل فيه كذا .. وكذا .. " وقال لى على كـذا حاجـة .. فسألته عن المكان إللى موجود فيه جسده لإن كان نفسي أعـرف هو موجود في الدير ولا لأ .. فشاور لى بإن جسده موجود تحـت المذبح الأوسط في الكنيسة الأثرية .. ولما رجعت من الدير قلـت لسيدنا البابا كل إللى قاله الأنبا أنطونيوس ، فإتعجب وفرح جدا .. وفي يوم تاني وأنا برضه بأصلى في نفس الكنيسة دى شـفت واحد جسمه مليان ولابس جبة حمراء وصليب كبير على صدره و ماسك صليب في إيده .. فاتكسفت وجيت أخـرج مـن الكنيسـة علشان أسيبه ياخد راحته ، فراح قال لي : " تعالی .. " فقلت له : " مايصـحش أقلقـك " . فقـال لـی : ” بس تعالی .. " دخلت تاني وقلت أسلم عليه وآخد بركته وأخـرج لأنى إفتكرته واحد من الرهبان ، فدخلت وسلمت عليه وفجـأة مالقتهوش .. اختفى في لمح البصر . فلما قلت للأنبا إيساك قال لي : "دا يا إما الأنبا صرابامــون ابو طرحة أو واحد من السواح .. " لأن فيه سواح عايشين خلف دير الأنبا أنطونيـوس ناحية الجبل وقرب أسيوط وفيه عايش منهم قرب إسنا في الصعيد .. طوال الفترة إللى قضيتها في دير الأنبـا أنطونيـوس فضـلت أراقب أبونا يسطس ٢٤ ساعة علشان أشوفه بيعمل إيه . لقيته قـام في ميعاد التسبحة وبعدها القداس وبعد القداس قعد يشتغل كأقل من أصغر راهب في الدير . كان يقعد طول النهار يشـتغل يجمع الزيتون ويحمى الفـرن ويساعد الاباء الرهبان في الخبيز .. كان حافظ المزاميـر والإنجيل عن ظهر قلب ، فكـان ما يبطلش تسبيح وصلاة طـول ما هو بيشتغل ومايتكلمش مـع حد أبدا .. وكان يقعد طول الليل يضرب ميطانيات كتيرة جدا في الجنينة تحت الشـجر .. كـان صلى شوية ويضرب ميطانيات شوية .. |
|