رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بدعة وهرطقة نيقولاوس
قبل إن ندخل في بدعة وهرطقة النيقولاويين نوضح لماذا ندرس هذه البدعة ؟! عند دراسة سفر الرؤيا نقف إمام كلمات الرب يسوع المسيح إلي ملاك كنيسة أفسس ( ولكن عندك هذا: أنك تبغض أعمال النقولاويين التي أبغضها أنا أيضا )( الرؤيا 2: 6) وهنا نسال ما هي إعمال النقولاويين التي يبغضها السيد المسيح ويبغضها أيضا ملاك الكنيسة ( الأسقف )؟! ثم نجد أكثر من ذلك إمام كلمات الرب يسوع إلي ملاك الكنيسة التي في برغامس(هكذا عندك أنت أيضا قوم متمسكون بتعليم النقولاويين الذي أبغضه ) ( الرؤيا 2: 15) وهنا نسال ما هي تعليم النقولاويين التي يبغضها السيد المسيح وموجودة في كنيسة برغامس ؟! لذلك قمنا بدراسة عن بدعة النقولاويين لنوضح من هو صاحب بدعة النقولاويين وما هي تعليمهم وإعمالهم التي يبغضهم السيد المسيح . وبعد شكري لربي ومخلصي يسوع المسيح علي فضله أود اشكر كل من شجعني لكتابة هذه الدراسة. كما اشكر كل من قام بمراجعتها وابدي ملاحظاته علي الشكل والمحتوي. املأ ان يكون هذا العمل بمثابة ذبيحة حب مقدمة بين يدي الرب يسوع المسيح، لأعبر بها – ولو بفلسين لا غير – عن سكب كل حياتي في خدمته، وخدمة كنيسته المقدسة. ببركة شفاعة العذراء كل حين والدة الاله القديسة الطاهرة مريم، وكل مصاف السمائيين، وصلوات إبائنا الرسل والشهداء والقديسين، وأبينا الطوباوي المكرم قداسة البابا تاوضروس الثاني ، وشريكه في الخدمة الرسولية أبينا الحبيب الأنبا يؤانس اسقف أسيوط وتوابعها. ولله الآب ضابط الكل، وابنه الوحيد يسوع المسيح مخلصنا، والروح القدس المعزي، كل المجد في كل حين، والي أباد الدهور . أمين. بدعة وهرطقة النيقولاويين يقول القديس أغسطينوس : ( نشكر هؤلاء الهراطقة لان الشكوك التي قدموها جعلتنا نتعمق بالأكثر في فهم الكتاب المقدس ونرد عليهم ، فأصبحنا أكثر معرفة بسبب هؤلاء )
أولا : مقدمة عن البدع والهرطقات : 1- البدعة : هي الشيء المبتكر غير التقليدي ،أي أنها ابتداع حدث أو شيء أو مفهوم جديد في الدين أو العقيدة بعد الإكمال ،لا لأجل نقص في العقيدة أو الدين ولكن لأسباب شخصية فردية أو للحيازة على الشهرة والصيت أو لأجل عدم الفهم الكامل… ويطلق على هذا الأمر أيضا كلمة هرطقة. معني بدعة في معجم المحيط :البِدْعَةُ : ما استُحدِث في الدين وغيره؛ دخَلت البِدَعُ الأديانَ كلَّها . 2- الهرطقة : هي مفرد لكلمة هرطقات وهى دخيلة على اللغة العربية من اللغة اليونانية بمعنى انتقاء أو انتخاب لرأى ما مع تفضيله على غيرة من الآراء ، وكانت تستعمل للدلالة على مذهب من المذاهب الفلسفية أو مدرسة فكرية كما حدث عند اليونانيين المتأخرين وكذلك عند الرومان. إما في مجال الدين فأصبحت تطلق على الفرق والطوائف الفكرية المختلفة داخل الدين الواحد وأصبحت تعنى الشقاق الضار بسلامة الكنيسة والتعليم الكاذب المخالف للتعليم الرسولى وأصبحت الهرطقة جريمة شنعاء يعد مؤسسها أو المنتمى إليها عدوا لله والكنيسة . معني هرطقة في المعاجم : معجم المحيط : الهَرْطَقَةُ : البِدْعة في الدِّين . معجم الغني:”أَحْدَثَ هَرْطَقَةً”:الإِتْيَانُ بِالْبِدَعِ الْمُخَالِفَةِ لأُصُولِ الدِّينِ 3- الرأي: أما الرأي الشخصي، فهو قد يكون رأي شخصي ينفرد به أحد المعلمين، ويخالف الإجماع ألآبائي والكنسي العام.. فيتم رفضه وتوضيحه للعامة. 1– بدع وهرطقات روحية أخلاقية: هي تعاليم مضادة للتقوى المسيحية , وتعدها الكنيسة انحرافاً عن طريق القداسة والجهاد القانوني ومن بين الأمثلة عليها تعاليم بلعام بن بعور ونقولاويين وقد وعده السيد المسيح تعليماً ردياً ضاراً , أشار إليه في إنذاره إلى أسقف برغامس (ولكن عندي عليك قليل , إن عندك هناك قوماً متمسكين بتعليم بلعام الذي كان يعلم بالاق إن يلقى معثرة إمام بني إسرائيل إن يأكلوا ما ذبح للأوثان ويزنوا هكذا عندك أنت أيضا قوم متمسكون بتعليم النقولاويين الذي أبغضه” (رؤ2 :14-15) 2– بدع وهرطقات لاهوتية إيمانية : فهي مبتدعات في التعليم المسيحي , خلافاً للتسليم الرسولى فيما يتصل بجوهر الله وطبيعته أو لاهوت الأب أو لاهوت الروح القدس أو طبيعة المسيح ومشيته وغيرها من مسائل العقيدة المسيحية , كأسرار الكنيسة .. أو التقليد المقدس أو شفاعة القديسين , وما يتصل بالآخرة كالدينونه والثواب والعقاب … الخ أ- الإضرار الفردية: 1-الضربات التي تصيب من احل لنفسه إن يزيد على أقوال الله . 2-الحرم من شركة الكنيسة. 3-الدينونة والهلاك السريع. ب- الإضرار الاجتماعية: 1-انقسام الكنيسة وتفرق الكلمة 2-صرف جهود الكنيسة. 3-عثرة الضعفاء والبسطاء. 4-تعطيل رسالة الكنيسة من كرازة . 5-تعطيل الفكر الواحد. 6-سبب للحزن والكراهية. ج-الإضرار السياسية: 1-أعطت الفرصة للخلط بين السياسة والدين. 2-أعطت الفرصة لتدخل الملوك والأباطرة في شئون الكنيسة. 3-سببت الاضطهادات. د-الإضرار العقائدية: 1-ثورة على الدين ومحاولة بشرية لطبع الدين بطبع النقص البشرى. 2-أهانه للذات الإلهية إذ جعل العقول البشرية الحق في قياس الأمور الإلهية. 1-التئام وحدة الكنيسة في المجامع المسكونية. 2-إيضاح الحقائق الإيمانية. 3-ظهور إبطال للإيمان. 4-ازدياد الثروة الأدبية اللاهوتية للكنيسة من الردود اللاهوتية على الهرطقات. هرطقة كلمة دخيلة على اللغة العربية من الكلمة اليونانية “αίρεσις – Hairesis ” من الفعل ” haireomai- αἱρέομαι “، ويعني ” يختار ” choose-، ومعناها اختيار (1) اللغوي تعنى “انتقاء ” أو ” انتخاب” أو “اختيار” لرأى ما مع تفضيله على غيره من الآراء. (2) ثم تطورت الكلمة عند اليونان المتأخرين وعند كتاب الرومان فأصبحت تدل على “مذهب من مذاهب الفلسفة ” أو “مدرسة من مدارس الفكر” وقد استخدمت للتعبير عن المدارس الفكرية الهيلينية اليونانية. (3) ثم أخذت طريقها إلى الدين فصارت تطلق على “الفرق أو الطوائف الفكرية المختلفة داخل هذا الدين” كما استخدمت في العهد الجديد بمعنى ” شيعه، مذهب، بدعة ” مثل : )أ( أطلقت على كل المذاهب اليهودية مثل : + مذهب ” شيعة (αίρεσις) الصدوقيين ” (أع17: 5). + مذهب مذهب (αίρέσεως) الفريسيين ” (أع5: 15؛ أع5: 26). )ب( أطلقت على الديانة المسيحية كلها: + أع 24 : 14( حسب الطريق الذى يقال له شيعة ” هرطقة (” + أع 28 : 22( لأنه معلوم عندنا من جهة هذا المذهب ” الهرطقة ” أنه يقاوم فى كل مكان). وقد استخدمها المؤرخ والكاهن اليهودي يوسيفوس المعاصر لتلاميذ المسيح (35-100م) بهذا المعنى والوصف وطبقها على المذاهب اليهودية التي كانت سائدة في عصره وهي الفريسيين والصدوقيين والآثينيين. كما استخدمت من وجهة نظر اليهود لوصف الجماعة المسيحية في أيامها الأولى والتي نُظروا إليها كجماعة خارجة من اليهودية ومن ثم دُعيت ب ” الطريق الذي يقال له شيعة (αίρεσιν) ” (أع14: 24) و ” مذهب (αίρέσεως) يقاوم في كل مكان ” (أع22: 28)، كما وُصف القديس بولس ب ” مقدام شيعة (αίρέσεως) الناصريين ” (أع5: 24). أولهما حسن : باعتبارها “مذهباً ” أو “مدرسة ” أو ” طائفة ” مثل الفريسيين والصدوقيين. ثانيهما سيئ : باعتبارها مذهباً مناوئاً انحرف في نظر اليهود عن الصواب وخرج عن الحق الإلهي. وعلى كل فأصبح معنى الكلمة في العهد الجديد هو المعنى السيئ فتأتى مرادفة لـ: “الشقاق الضار بسلامة الكنيسة ” ولذلك اعتبرت من أعمال الجسد الأثيمة. ) غلا 5 : 19 ، 20 ، 1كو 11 : 19 ، 2 بط 2 : 1 ( + وفى العصور الرسولية أخذ المعنى السيئ يسود شيئاً فشيئاً حتى أصبح هو المعنى الأول الذي يحضر إلى الذهن عند استخدام هذه الكلمة . واستخدمت في الكنيسة الأولى بمعنى ” بدعة (بدع αίρεσεις) ” (غل20: 5) ، لوصف الجماعات التي خرجت عن التسليم الرسولي وتعاليم الكنيسة ” الإيمان المسلّم مرة للقديسين ” (يه3)، والذين وُصفوا بأصحاب ” البدع (αίρεσεις) ” (1كو19: 11)، والذين يقول عنهم القديس بطرس أنهم معلمون كذبة ” الذين يدسّون بدع (αίρεσεις) هلاك وإذ هم ينكرون الرب الذي اشتراهم يجلبون على أنفسهم هلاكا سريعا ” (2بط1: 2). وشاع بعد ذلك تعبير هراطقة للتعبير عن أصحاب البدع والهرطقات التي خرجت عن المسيحية وصار لهم فكرهم الخاص. وقد استخدم القديس إيريناؤس هذه التعبير بكثرة عن أصحاب البدع والهرطقات الذين خرجوا عن التعليم المسيحي المسلم مرة من الرب يسوع المسيح نفسه للرسل وخلفائهم في تسلسل رسولي كان معروفا للجميع، وأدعى هؤلاء الهراطقة لأنفسهم كتباً سرية نسبوها للرسل وزعموا أن المسيح أعطاها لكل واحد منهم، ممن نسبوا لهم أناجيل أو رؤى أو أعمال، سراً!!! ورد عليهم في كتابه ضد الهرطقات (Contra Haereses – Against Heresies). ويقول العلامة ترتليان (155-220م) ” لأنهم هراطقة فلا يمكن أن يكونوا مسيحيين حقيقيين لأنهم حصلوا على ما أتبعوه ليس من المسيح بل باختيارهم الخاص، ومن هذا السعي جلبوا على أنفسهم وقبلوا اسم هراطقة. وهكذا فلكونهم غير مسيحيين لم ينالوا أي حق في الأسفار المسيحية المقدسة؟ ومن العدل أن نقول لهم ” من أنتم؟ من أين ومتى جئتم؟ ولأنكم لستم منا ماذا تفعلون بما هو لنا؟ حقاً، بأي حق يا مركيون تقطع خشبي؟ ومن الذي سمح لك يا فالنتينوس أن تحول مجاري نبعي؟ ” +وأصبحت الهرطقة شيئاً فشيئاً جريمة شنعاء يعد مؤسسها أو المنتمى إليها عدواً لله وللكنيسة . + فقد قال مار أغناطيوس إلى أهل ترللى فقره 6:” إبتعدوا عن المائدة الغريبة وأعنى بها الهرطقة “. + قيل عن أنبا أغاثون “عندما أتى إليه قوم ليجربوه” + هل أنت أغاثون الذى نسمع عنك أنك متعظم؟ – فقال لهم نعم أنا هو والأمر كما تقولون. + فقالوا هل أنت أغاثون المهذار الكذاب؟ – فقال نعم أنا هو. + فقالوا أأنت أغاثون الهراطيقى؟ – فأجاب لست بهراطيقى. + فقالوا له لما تحملت كل ما قلناه لك ولم تحتمل هذه الكلمة ؟ – فأجابهم لأن أقوالكم الأولى أحتسبتها ربحاً لنفسى وباحتمالها أتقرب من الله، ولكن الهرطقة تبعدنى عنه وأنا لا أريد البعد عنه. بعد إن اعرفنا معني كلمة البدع والهرطقات سوف نتعرف علي صاحب بدعة وهرطقة النقولاويين . أسس هذه البدعة أو الهرطقة شخص أسمه نيقولاوس اسم يوناني معناه المنتصر علي الشعب، وهو أحد الشمامسة السبعة الذي جاء ذكرهم في سفر إعمال الرسل (فانتخبوا أيها الإخوة سبعة رجال منكم، مشهودا لهم ومملوين من الروح القدس وحكمة ، فنقيمهم على هذه الحاجة… فحسن هذا القول أمام كل الجمهور، فاختاروا استفانوس، رجلا مملوا من الإيمان والروح القدس، وفيلبس، وبروخورس، ونيكانور، وتيمون، وبرميناس، ونيقولاوس دخيلا أنطاكيا ) (أع 5:6) الذين اختارهم الرسل للإشراف علي الخدمة اليومية للأرامل بعد تذمر اليونانيين على العبرانيين من اجل إهمالهم تلك المهمة ، وهو من أنطاكية لذلك سمي دخيلاً أنطاكياً ، وكان نيقولاوس من السبعين رسول ( لو 10 : 1 ) كما ذكر نيافة الحبر الجليل الأنبا متاؤس أسقف دير السريان في كتابه ( أسماء السبعين رسولاً). وقد اعتنق بدعة سميت باسمه بدعة النيقولاويين، وذكر اسمه ثلاث مرات في الكتاب المقدس (اع 6: 5 ، رؤ 2: 6،15) وقد كرر الرب مرتين عبارة تعليم النيقولاويين الذي أبغضه في سفر الرؤيا ……. في الأولي مدح الرب أسقف كنيسة افسس لأنه يبغض أعمال النيقولاويين Nicolaitanes ( ولكن عندك هذا: أنك تبغض أعمال النقولاويين التي أبغضها أنا أيضا ) ( رؤ 2 : 6) وفي الثانية تحذير ووعيد لاسقف كنيسة برغامس لان من بين رعيته من هو متمسك بتعاليمهم ( هكذا عندك أنت أيضا قوم متمسكون بتعليم النقولاويين الذي أبغضه ) (رؤ 2 : 15 ) النيقولاويون هم تباع تيار غنوصي واباحي في جماعة افسس وبرغاموس المسيحية ) رؤ 2 :6،15) . ومن هذين النصين يتبين انه كان للنيقولاويين تعليمهم ثم اعمالهم يبغضها السيد المسيح ، ولا بد لمن كان مسيحيا إن يتجنبها ولمن كان راعيا إن يناهضها ويقاومها ، وإلا جعل نفسه عدوا لله وأصابه شر عظيم. ويؤكد المؤرخون واللاهوتيون القدماء من إباء الكنيسة وعلمائها الأوائل: ابيفانيوس وإيريناوس وترتليان وهيلاري أسقف بواتييه وايرينيموس واغريغوريوس النيسي واغريغوريوس الكبير ومن بينهم يوسابيوس صاحب كتاب تاريخ الكنيسة ( إن هؤلاء النيقولاويين هم أتباع نيقولاوس احد الشمامسة الذين وقع الاختيار عليهم في الكنيسة الاولي ليقوموا علي خدمة الموائد وكان دخيلا انطاكيا )(اع 6: 5) ولقد ذهب البعض من العلماء من امثال فيترنجا vtringa في العصور القديمة ،وهنجستنبرج hangstenberg في العصور الحديثه ، إلى النيقولاويين هم عينهم أتباع بلعام..استنادا إلى إن نيقولاوس باليونانية وبلعام بالعبرية هما بمعني واحد ، لكن واضح من سفر ( الرؤيا 2 : 14-15)( ولكن عندي عليك قليل : أن عندك هناك قوما متمسكين بتعليم بلعام، الذي كان يعلم بالاق أن يلقي معثرة أمام بني إسرائيل: أن يأكلوا ما ذبح للأوثان، ويزنوا ، هكذا عندك أنت أيضا قوم متمسكون بتعليم النقولاويين الذي أبغضه ) من هنا يتضح إن السيد المسيح يكلم أسقف برغامس عن هرطقتين متميزتين الواحد عن الأخر . ظهرت الشيعة المسماة بشيعة (هرطقة) النيقولاويين ولم تستمر إلا وقتاً قصيراً , وقد ذكرها الكتاب المقدس في رؤيا يوحنا ( رؤ 2 : 6 و 15 ) وأعضاء هذه البدعة يفتخرون بأن الذي بدء هذا الفكر هو نيقولاوس أحد الشمامسة الذين أقامهم الرسل مع أستفانوس لخدمة الفقراء (اع6) ومعلوماتنا عن النيقولاويين ضئيلة للغاية، فقد قيل أنهم أباحوا أكل ما يذبح للأوثان ، كما أنهموا بأن يقولون بأن الله ليس هو الذي خلق العالم ونسبوا عمل الخلق إلى قوى أخرى. كما نُسِب إليهم أنهم نادوا بمبدأ الاختلاط بالنساء في غير ارتباط بالزوجية، وأنهم كانوا يعيشون حياة خليعة مستهترة. + الروية الأولي : يوجد رواية شائعة عن نيقولاوس رواها لنا أبيفانيوس في كتابه ( الرد علي الهراطقة ) وهي أن نيقولاوس كان متزوجًا بامرأة ذات جمالٍ بارعٍ كان يهيم بحبها، فلما أصبح مسيحيًا أراد أن يسلك حياة البتولية لأفضليتها، فانفصل عن زوجته بعد أن اتفق معها. لكنهما ما لبثا أن عادا وعدلا عن حياة الفرقة، واستأنفا حياتهما الزوجية. فلما رأى نيقولاوس سلوكه منتقدًا، أراد أن يبرر نفسه فأخذ ينادي بتعاليم منافية للحق والطهارة، وأسلم ذاته لحياة الشر والخلاعة … واقتدى به غيره… وهكذا تكونت منهم طائفة. وأيد وصادق على هذه الرواية بعض آباء الكنيسة وعلمائها الأوائل غير ابيفانيوس من أمثال إيريناوس وترتليان وهيلاري أسقف بواتييه وايرينيموس واغريغوريوس النيسي واغريغوريوس الكبير … ويخبرنا عنه أكليمنضس السكندرى في الكتاب الثالث من مؤلفه المسمى “ستروماتا ” رواية اخري ” يقولون أنه كانت له زوجة صغيرة السن وجميلة , وإذا أتهمة الرسل بالغيرة والحسد عليها بعد صعود المخلص , أخذ زوجته وأوقفها في وسطهم وسمح لمن رغب فيها إن يتزوجها . وقد قيل أنه فعل هذا طبقا لبدا كان ينادي به هو يجب علي الإنسان أن يذل جسده onr ought to abuse the flesh ، وفي الواقع الذين أتبعوا هرطقته وقلدوا حماقته وكل ما فعله وقاله إنما أتبعوه كعميان يتبعون أعمى فارتكبوا الزنا بلا خجل ولا حياء بلا قيد . يقول أكليمنضس السكندرى ولكنى علمت أن نيقولاوس لم يعرف امرأة أخرى غير زوجته التي تزوجها , وأن بناته أستمرين في حالة العذراوية حتى سن الشيخوخة , وأبنه فلم يتدنس , وإن صح عنه أعنه عندما أحضر زوجته ( التي كان غيوراً في محبتها ) وسط الرسل فقد كان واضحاً أنه ينبذ شهوته , وعندما أستخدم تعبير ” إذلال الجسد “abise the flesh) ) كان يشهر سيف ضبط النفس في وجه تلك الملذات التي تقتفى البشرية أثرها بإلحاح , لأنني أعتقد أنه , إتماماً لوصية المخلص .. لم يشأ أن يعبد سيدين .. الشهوة والرب ( متى 6 : 24 ) ” ويقال في كتاب اكليمنضس الموشيات : أن متياس أيضاً نادي بنفس التعليم أننا يجب إن نحارب الجسد ونذله , وأن لا نرخى له العنان بملذاته , بل يجب أن نقوى للروح بالإيمان والمعرفة ” هذا ما قيل عمن حاولوا قلب الحق , ولكن الأمر أتضح كل اتضاح في وقت أقل مما أستدعى الأمر لأذاعته وسواء كان الخطأ خطا بيقولاوس نفسه علي رواية البعض … أو خطأ تلاميذه وإتباعه علي رواية البعض الأخر … فان النيقولاوية أصحبت مذهبا له إتباع ، ومما يلفت النظر إن السيد المسيح لم يتكلم في سفر الرؤيا عن نيقولاوس بل النيقولاويين … فقال : انه يبغض إعمال النيقولاويين وانه يبغض تعاليم النيقولاويين ( رؤ 2 :6،15) وكفي بشهادة مخلصنا دليلا علي شر النيقولاوية وفسادها وبعد إتباعها عن جادة الحق الإلهي … لهذه ناهضتها الكنيسة وقضت عليها نهائيا . لان من رسالة الكنيسة إن تحمي المؤمنين من شهر الهرطقات والهراطقة … وتعلن براءة تعليم المسيح من تعاليم الهراطقة ؟ + يبرئ القديسان إكليمنضس الإسكندرى وأغسطينوس نيقولاوس من البدعة وينسبانها لأتباعه. ويعلل البعض نسبة هذه الهرطقة إليه ترجع إلي تأويل كلماته، فقد قال بأن الذين لهم زوجات كأنه ليس لهم، أي يحيا مع زوجته بالروح ينشغلان بالأكثر بخلاصهما ونموهما الروحي والشهادة لإنجيل الخلاص. لكن بعض أتباعه قاموا بتأويل كلمته، ظانين أنه نادي بأن من له زوجة فليهجرها ويصير كمن بلا زوجة، ويسمح إن تكون مشاعًا. + بينما يؤكد بعض القديسين مثل أبيفانيوس وإيريناوس وترتليان وهيلاري أسقف بواتييه وايرينيموس واغريغوريوس النيسي واغريغوريوس الكبير أن بدعة النيقولاويين (رؤ 2: 6، 15) تُنسب إلى الشماس نيقولاوس ( اع 6: 5 )
** القديس جيروم : نيقولاوس أحد الشمامسة السبعة، والذي في فسقه لم يعرف الراحة ليلاً أو نهارًا، انغمس في أحلامه الدنسة.
لا تسقط مسؤولية انحراف نيقولاوس على الرسل القديسين. في رسالة وجهها القديس جيروم إلى الشماس سابينيانوس Sabinianus يدعوه إلى التوبة وألا يتكل على أن الذي سامه أنه أسقف قديس: أتوسل إليك أن ترحم نفسك. تذكر أن حكم الله سيحل عليك يومًا ما. تذكر أي أسقف هذا الذي سامك. لقد أخطأ هذا القديس في اختياره لك، لكنه سيكون بريئًا (ربما لأنه ندم على سيامته)، والله نفسه ندم أنه سمح شاول ملكًا (1 صم 15: 11). وُجد حتى بين الاثنى عشر رسولاً يهوذا خائنًا. ووُجد نيقولاوس الأنطاكي شماسًا مثلك (أع 6: 5)، نشر الهرطقة النيقولاوية وكل وسيلة للدنس (رؤ 2: 6، 15). القديس جيروم : يلاحظ أن السبعة يحملون أسماء يونانية، ولعلهم أقيموا لخدمة المتذمرين من اليونانيين بشيء من التعاطف معهم، ولم يكن من بينهم شخص واحد يهودي بالمولد. لقد كان الاثنا عشر تلميذًا عبرانيين، لذلك اُختير السبعة من اليونانيين لتحقيق شيء من المساواة والشعور بالتزام الكل بالعمل. واضح أن عمل السبعة لم يدم كثيرًا، فقد استشهد استفانوس ثم حدث ضيق شديد على الكنيسة، وتشتت الشعب خارج أورشليم يكرزون بالكلمة، بينما بقي الرسل في أورشليم. يقول القس انطونيوس فكري ( ويقال أن نيقولاوس هذا هو صاحب هرطقة النيقولاويين( رؤ 6:2،15) وبهذا صار اسطفانوس أول شهيد للمسيحية وصار نيقولاوس صاحب أول هرطقة في المسيحية. ونيقولاوس هذا أحد الشمامسة السبع، وكما أن أحد الإثنى عشر وهو يهوذا كان شيطاناً، هكذا كان أحد الشمامسة. ونيقولاوس هذا كان له نظرية إباحية وأباح الزنا حتى مع زوجته ) بدعة النقولاويين هى بدعة يروج لها فجار أي زناة يريدون أن يحولوا نعمة إلهنا إلى الدعارة ( يهوذا 4 ) وهم بأعمالهم الأثيمة ينكرون الرب الذي اشتراهم بدمه ويروجون لفكر ضد المسيح. وقد روج لهذه البدعة في الأيام الأخيرة نبي كاذب قام بنشر نسخ مصورة من مقال مخطوط بخط اليد زيله باسم ” الزاني عبد الطالب ابن النور ” وبرقم هاتفه الخلوي. 0105119925 وجاء في مقال هذا النبي الكاذب ما نصه : إلى خرافي التي تسمع صوتي الذي يقوله عبدي. إلى الذين هم في عبودية القيم والتقاليد ويطلبون حرية البنين. ستلبسون قوة من الأعالي متى امتلأتم بفيض نعمة روحي القدوس حتى تفيضون على الآخرين وذلك ليس منكم ولكنه هو عمل نعمتي .. أنا والأب واحد فأنا كلمته الذاتي .. لا يمكن أن تعرفوا أبى إلا بى وبروحي القدس في إخوتي تلاميذي وفى عبدي الذي اخترته وهو زاني وفاسق لكي يكون فضل النعمة لي وليس لأحد آخر ( ص 21 ). واستطرد قائلا : مارسوا الجنس واقبلوا العبودية لـه لو كنتم تؤمنون بى حقـا أنني مخلصكم ولا تعتمدوا على جهادكم البشرى. إن طاعة الحب لن تعطى إلا بعد أن ترفضوا بركم الذاتي وتبدأون في الحياة بحريـة الابن الشاطر ( أي الابن الضال ) وتمارسوا الجنس وتسمحوا لأبنائكم وبناتكم به كما سمح أبى للابن الشاطر وأنا قادر على البحث عنكم ( ص 22 ) وفى موضع آخر شرع يفسر آيات الكتاب بما يوافق معتقده بقوله : النفس التي لا تقبل العبودية لملك بابل ( الشيطان ) وتهرب إلى مصر ( تعتمد على ذاتها وجهادها البشرى ) السيف يلحقها وحكم الموت يطولها لأنها لم تسمع لصوتي بل عصت أمري أنا الكلمة الحي. املئوا الأجران ( القلوب الحجرية ) من الماء ( شهوات الجسد ) وخصوصا الزنا ولا تمنعوا شبابكم وفتياتكم عنه لئلا يموتوا روحيا ( ص 16 ). ويستطرد قائلا: لا تمارسوا الجنس مع الكلاب ( غير المؤمنين ) إلا بعد أن تمتلئوا قوة وحياة بروحي القدوس الذي سوف أسكبه بفيض على كل من يؤمن ويطلب حتى في الوحل لأن هذا هو عمل نعمتي الذي سوف أتمجد به في وسطكم. ويستطرد قائلا: الآن أمري أن تدخلوا في عبودية ملك بابل ( شهوة الجسد ). قولوا لرئيس شعبي أن يرى قيامتي في عبدي ( ص 19 ). الكرازة باسمي في وسط هذا المجتمع تبدأ بقبول الجنس وعدم إدانة من يمارسوه لأن هذا أمرى (ص20 ) هذه هي خلاصة تعليم هذا الدجال الذي ينادى بتعاليم هي تعاليم ضد المسيح المضادة لتعاليم رب المجد القائل : سمعتم أنه قيل للقدماء لا تزن وأما أنا فأقول لكم إن كل من ينظر إلى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه. فإن كانت عينك اليمنى تعثرك فأقلعها وألقها عنك . لأنه خير لك أن يهلك أحد أعضائك ولا يلقى جسدك كله فى جهنم ( متى 5 : 27 – 29 ). يقول مجدى صادق في حوار تليفوني مع هذا المدعى المشعوذ الذي يزعم كما يتضح من خطابه أنه يتلقى وحيا من المسيح وهو ما أكده عرضا في حديثي معه للتحقق فيما إذا كان رقم المحمول الخاص به صحيحا وإن كان هو صاحب تلك المقالة التي تدعو الناس للزنا. فقال أنه لا يدعوا لذلك ولكنه يزعم أن ارتكاب الإنسان لهذه الخطية لا ينجسه لأننا نعلم أننا لسنا تحت الناموس الذي أبطله المسيح بل تحت النعمة. فقلت له أن الذي أبطل هو ناموس الفرائض. أما ناموس الوصايا الأدبي فلم يبطل بدليل أن السيد المسيح مؤسس عهد النعمة نفسه نهى عن الزنا بقوله ” قيل للقدماء لا تزن أما أنا فأقول لكم إن كل من ينظر إلى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه ” ( متى 5 : 27 ) ودعوته لقراءة رسالة يهوذا التي جاء فيها أنه في الأيام الأخيرة سيظهر فجار أي زناة يحولون نعمة إلهنا إلى الدعارة ( يهوذا 4 ). وبقول بولس الرسول : فماذا إذن. أنخطىء لأننا لسنا تحت الناموس بل تحت النعمة. حاشا. ألستم تعلمون أن الذى تقدمون ذواتكم له عبيدا للطاعة. أنتم عبيد للذى تطيعونه إما للخطية للموت أو للطاعة للبر ( رومية 6 : 15- 18 ). ويقول بولس الرسول أيضا : لا تضلـوا لا زنـاة ولا عبـدة أوثـان ولا فاسـقون .. يرثون ملكـوت الله ( كورنثوس الأولى 6 : 9 – 10 ). ويقول أيضا :أما تعلمون أنكم هيكل الله وروح الله يسكن فيكم. إن كان أحد يفسد هيكل الله فسيفسده الله لأن هيكل الله مقدس الذى أنتم هـو ( كورنثوس الأولى 3 : 16 – 17 ). ويقول أيضا :ألستم تعلمون أن أجسادكم هى أعضاء المسيح. أفآخذ أعضاء المسيح وأجعلها أعضاء زانية. حاشا. أم لستم تعلمون أن من التصق بزانية هو جسد واحد لأنه يقول يكون الاثنان جسدا واحدا .. اهربوا من الزنا. كل خطية يفعلها الإنسان هى خارجة عن الجسد. لكن الذى يزنى يخطىء إلى جسده. أم لستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل للروح القدس الذى فيكم الذى لكم من الله وأنكم لستم لأنفسكم. لأنكم قد اشتريتم بثمن. فمجدوا الله فى أجسادكم وفى أرواحكم التى هى لله ( كورنثوس الأولى 6 : 15 – 20 ) وقد حذرنا رب المجد من هذه الضلالة بقوله : اكتب إلى ملاك الكنيسة التى فى برغامس .. أن عندك هناك قوما متمسكين بتعليم بلعام الذى كان يعلم بالاق أن يلقى معثرة أمام بنى إسرائيل أن يأكلوا ما ذبح للأوثان ويزنـوا. هكذا عندك أيضا قوم متمسكون بتعاليم النقولاويين الذى أبغضـه (رؤيا 2 : 12 , 14 – 15 ) واكتب إلى ملاك الكنيسة التى فى ثياتيرا .. عندى عليك قليل أنك تدع المرأة إيزابل التى تقول إنها نبية حتى تعلم وتغوى عبيدى أن يزنوا ويأكلوا ما ذبح للأوثان. وأعطيتها زمانا لكى تتوب عن زناها ولم تتب. ها أنا ألقيها فى فراش والذين يزنون معها فى ضيقة عظيمة إن كانوا لا يتوبون عن أعمالهم. وأولادها أقتلهم بالموت فستعرف جميع الكنائس أنى أنا هو الفاحص الكلى والقلوب وسأعطى كل واحد منكم بحسب أعماله ( رؤيا 2 : 20 – 23 ). ها أنا آتى سريعا وأجرتى معى لأجازى كل واحد كما يكون عمله .. طوبى للذين يصنعون وصاياه .. لأن خارجا الكلاب والسحرة والزناة والقتلة وعبدة الأوثان وكل من يحب الكذب ويعمل به (رؤيا22: 12- 15) هذا هو التعليم الصحيح الذي بحسب الحق الكتابي أما ما يتلقاه هذا النبي فلا نشك لحظة واحدة أنه إ،ما يتلقاه من ضد المسيح نفسه الذي ينتحل اسم المسيح وصفته وهيئته ولكنه يتكلم كتنين وهو ما سبق رب المجد وحذرنا منه. لهذا كما يقول بولس الرسول ” إن بشرناكم نحن أو ملاك من السماء بغير ما بشرناكم به فليكن محروما.” ويقول بعقوب الرسول :” أنت تؤمن بالله حسنا تفعل والشياطين أيضا يؤمنون ويقشعرون “, ويقول الإنجيل أن الشياطين كانت تأتى ليسوع المسيح صارخة قائلة نحن نعرف من أنت. أنت ابن الله. فهل تخلص الشياطين بسبب إيمانها بأن المسيح هو ابن الله. كلا البتة. لأن إيمانها بدون أعمال وفى هذا يقول معلمنا يعقوب الرسول أرني إيمانك بدون أعمالك وأنا أريك بأعمالي إيماني. ثم ما هو المقصود بالأعمال؟ أهي أعمال الناموس في فرائض التي كانت ضدا لنا وسمرت على الصليب من قبل الرب إذ محا الصك الذي علينا في فرائض. إن الأعمال اللازمة لخلاص الإنسان هي أولا أعمال الله ثم حفظ الوصايا وأخير فعل الخير. فالأعمال تنقسم إلى ثلاثة أقسام كالتالي : أولا : أعمال الله التي هي عمله السري في المعمودية والاعتراف والتناول والمسحة ( مواهب الروح القدس ) والزيجة ومسحة المرضى والكهنوت. عمل الله في السرائر الثلاثة الأولى منها لازم لكل المؤمنين من أجل خلاصهم. وسر الأسرار هو المعمودية عملا بقول الرب من آمن واعتمد خلص ومن لم يؤمن يدان. فإن أمنت ولم تقبل المعمودية على يد كاهن شرعي متسلسل عن كرسي رسولي. فقد صرت غير مؤمن لأن برهان الإيمان هو أن تعمل عمل الله المرسوم لخلاص الإنسان, وإلا ليس فقط لن ترى حياة بل ويمكث عليك غضب الله, وهكذا باقي الأسرار الخلاصية التي هي الاعتراف والتناول. أما السر الرابع أي المسحة المقدسة فهو ضروري للمؤمن لمنحه مواهب الروح القدس لبنيان نفسه والكنيسة. أما سر الخامس الزيجة فيعطى للمتزوجين فقط . والسر السادس أي مسحة المرضى فيعطى للمرضى الذين يطلبونه. أما السر السابع أي سر الكهنوت فللمدعو من الله الذي أقام أولا رسل وهؤلاء أقاموا في كل مدينة أساقفة وقسوس وشمامسة ممن وجدوهم أكفاء لهذه الخدمة. ثانيا : حفظ الوصايا الأدبية والأخلاقية التي أكملها الرب وجعلها مكتوبة في قلوبنا. ثالثا:الأعمال الصالحة كالصوم والصلاة ودفع العشور ومعاونة الأخوة وأعمال الرحمة وأن نصنع أثمارا تليق بالتوبة تحقيقا لقول الرب إن لم يزد بركم على الكتبة والفريسيين فلن تدخلوا ملكوت السموات. لم تستمر هذه البدعة كثيراً لأنها مخالفة للتعليم المسيحي بشريعة الزوجة الواحدة – ومن نظر لامرأة ليشتهيها فقد زنى في قلبه وقد طردوا من الكنيسة وتكلم عنهم الإنجيل بأنهم هرطقة .ندرك من العهد الجديد أن الله يحب الخاطئ، لكنه يكره أفعاله، فقد قال الله في رؤيا 2:6 إنه يكره أعمال النُّقولاويين، لكنه يحب النُّقُولاويين أنفسهم، ويريد توبتهم، »وهو لا يشاء أن يهلك أُناسٌ، بل أن يُقبِل الجميع إلى التوبة« (2بطرس 3:9( |
|