رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ولمَّا رَجَعَ الرُّسُل أَخبَروا يسوعَ بِكُلِّ ما عَمِلوا، فمَضى بِهِم واعتَزَلَ وإِيَّاهم عندَ مَدينَةٍ يُقالُ لَها بَيتَ صَيدَا، تشير عبارة "ولمَّا رَجَعَ الرُّسُل" إلى رجوع الرسل من الجليل حيث أرسلهم يسوع للتبشير (مرقس 6: 30). أمَّا عبارة "الرُّسُل" فتشير إلى الأشخاص الذين يُرسلون في مهمة خاصة (يوحنا 13: 16). فالرسول تعني المرسل أو المبعوث، ويطلق الاسم بصفة خاصة على تلاميذ الرب يسوع الاثني عشر الذين اختارهم لمعاينة حوادث حياته على الأرض ويروه بعد قيامته ويشهدوا له أمام العالم بعد حلول الروح القدس عليهم (متى 10: 2-42 وأعمال الرسل 1: 21 و22). وأصبحت الكلمة لقبًا رسميًا لتلاميذ يسوع الاثني عشر بعد موته وقيامته (أعمال الرسل 2: 14). وهؤلاء الرسل هم: سمعان بطرس واندراوس ويعقوب بن زبدى ويوحنا أخوه وفيلبس وبرثولماوس وتوما ومتى العشار ويعقوب بن حلفى وتداوس (ويسمى أيضاً يهوذا ابن حلفى) وسمعان القانوني (وهو الغيور) ويهوذا الإسخريوطي. وكان الرسل من الطبقة المتوسطة وبعضهم من الفقراء، ولم يكن بينهم أحد من الكهنة. وكان أغلبهم جهلة وغير متعلمين، لكنهم كانوا بأجمعهم من الأتقياء-غير أن يهوذا الإسخريوطي انحرف وسلك مسلكاً شائناً، أدَّى به إلى تسليم سيده ومعلمه. وكان القليلون لهم إلمام بمبادئ التعليم. لكن يسوع اهتمَّ بتعليمهم تعليماً روحياً عميقاً مدة إقامته معهم. |
|