محمد مرسي من وجهة نظر أمريكية

[Mary Naeem]

محمد مرسي من وجهة نظر أمريكية

رغم التقدم الذي حققته مصر بعد إجراء أول انتخابات ديمقراطية منذ عام 1950 إلا أن المصريين مازالوا يخضعون للعقلية الشمولية المستبدة ويعجزون عن فهم حرية التعبير بما فيها التعبير عن الآراء الشخصية في المقدسات ، في حين اعتاد الأمريكيين علي الإساءة في العديد من التصريحات العلنية ومع ذلك يحترمون المسيء ويهزون رأسهم توقيراَ له .
العالم يريد أن يعرف ما إذا كان مرسي سيدعم المجتمع المتحضر الذي يحترم حرية التعبير ويحمي حقوق الأقليات ؟؟
ذكرت قناة " فوكس" نيوز الأمريكية اليوم أن مرسي استطاع منذ توليه السلطة أن يناور بمهارة العديد من القوي السياسية الداخلية والخارجية كما استفاد من أخطاء حكام مصر العسكريين الذين سبقوه وأتي بأكثر قوي في المنطقة العربية موضحة أن القضاء المصري وجماعات غير منظمة من العلمانيين هما الذين يقفون أمام بناء إمبراطورية اخوانية
فبعد ثورة يناير 2011 استولي المجلس الأعلى للقوات المسلحة علي السلطة وقام بوضع القيود علي سلطة الحكومة وبدا أن هناك صراع علي السلطة بين الإخوان والعسكر والحرب الأهلية لم تكن أمر بعيد في هذه الفترة وأدرك العسكر أن طموحات الإخوان المسلمين تتجاوز كل التوقعات فسيطرت علي البرلمان واللجنة التأسيسية لوضع الدستور أخيرا نقضت عهدها بعدم الترشح لرئاسة الجمهورية .
ونجح مرسي بعد فوزه برئاسة الجمهورية في تجريد المجلس الأعلى للقوات المسلحة من كافة سلطاته وإقالة كافة قادته وبعد الهجوم الإرهابي علي الحدود المصرية مع إسرائيل انتقد العديد من القوي السياسية والتيارات الشعبية قراره بفتح المعابر إلي غزة فجاء رد فعل مرسي قاسي وعنيف للغاية وأمر بإغلاق كل الإنفاق التي ترسل الغذاء والسلاح إلي غزة كما قامت القوات المصرية بأكبر عملية مسح لمعاقل الإرهابيين في سيناء.
وعلي الرغم من رغبة إسرائيل في عودة الهدوء في سيناء إلا أنها أعربت عن قلقها من وجود دبابات عسكرية في المنطقة والتي تعد انتهاك لمعادة السلام التي تم توقيعاه 1979 وعلي الرغم من كون هؤلاء الأرهابين ينتمون إلي الجماعات الإسلامية التي ينتمي إليها مرسي إلا انه أعلن أن "القوات المصرية ستسحق كل من يتعدي علي أراضيها ".
وأخيرا تري القناة أن مرسي الذي وصفته بأنه لا يمتلك كاريزما لديه فرصة ذهبية لتقرير مصير مصر وتساءلت القناة هل سيستطيع مرسي حقا الحفاظ علي السلام والوفاء بعهود الثورة ؟ وهل سيسهم في وضع دستور ديمقراطي أو سيسعي لبناء دولة قمعية مرة أخري ؟.