أكتب أنا المهندس : حليم حلمى حلمى بطرس
كنا قادمين من أسوان لزيارة دير الانبا بولا وأخذ بركة الدير على أساس زيارة لمدة ساعه والذين معى كانوا يصرون على ان أقر بموافقتى على المبيت بالدير وكان رايى انه لا مبررر ويكفى ساعه ثم المبيت بدير الانبا انطونيوس وقبل وصولنا الى راس غارب حدث عطل للسياره حيث ان الضفيره صعد منها دخان شديد وتوقفت السياره وحاولت اصلاحها من الساعه العاشره والنصف صباحا حتى الساعه الرابعه مساءا ولما وافقت على المبيت فى كل من الديرين وقفت سياره جيب ونزل منها رجل يرتدى زى أبيض كامل حتى الحذاء وعقد ساعديه وقال ( أنا لا أفهم فى السيارات لكن اكشف على صندوق الفيوزات) ظهر العطل وتم اصلاحه مما أكد لنا أن الذى ظهر لنا فى صورة راكب سياره هو الانبا بولا وهذه كانت ثانى زياره له فى الدير وكان المدق الى الدير غير واضح المعالم وبدأ الظلام يحل وكنا نخشى أن نضل الطريق للدير ولكن عند بداية المدق رأينا أثنين من الرهبان جالسين وعند كل دوران أو تفريعه فى المدق كنا نرى راهب أو أكثر فنتأكد من صحة الطريق وبعد ذلك علمنا أن رهبان الدير لا يتبعون هذا الاسلوب اطلاقا ولا يبعدون عن الدير
وأن الذين كانوا يظهرون لنا هم الاباء السواح وليسو بشر ومن يوميها وحتى اليوم كل عام أصر على أن أقضى ليله فى كل من الديرين
بركة صلاة القديس العظيم الانبا بولا
تكون معانا أمين