منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 06 - 2022, 11:50 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,497

معركة مقدسة  خرجت للقاء الفلسطيني، فلعنني بأوثانه

معركة مقدسة

خرجت للقاء الفلسطيني،
فلعنني بأوثانه .
قدم لنا قيصريوس أسقف Arles تفسيرًا رمزيًا لقصة داود وجليات نقلًا عن القديس أغسطينوس، جاء فيه:
[عندما أرسل (يسى) ابنه داود لينظر إخوته، يبدو أنه كان رمزًا لله الآب. أرسل يسى داود يبحث عن إخوته، وأرسل الله ابنه الوحيد الذي قيل عنه: "أخبر باسمك إخوتي" (مز 22: 23). بالحقيقة جاء المسيح يبحث عن إخوته، إذ قال: "لم أُرسل إلا إلى خراف إسرائيل الضالة" (مت 15: 24).
"فقال يسى لداود ابنه: خذ لإخوتك إيفة من هذا الفريك وهذه العشر الخبزات واركض إلى المحلة إلى إخوتك". الإيفة يا إخوة هي ثلاث كيلات؛ في هذه الكيلات الثلاث، نفهم سرّ الثالوث. لقد عرف إبراهيم هذا السرّ جيدًا عندما تأهل لإدراك سرّ الثالوث في الثلاثة أشخاص تحت شجرة البطمة بممرا، فأمر أن يُعجن ثلاث كيلات دقيق (تك 18: 6). إنها ثلاث كيلات، لذلك أعطى يسى ذات الكمية لابنه. وفي العشر قطع من الجبن ندرك الوصايا العشر للعهد القديم. هكذا جاء داود ومعه الثلاث كيلات والعشر قطع من الجبن ليفتقد إخوته الذين كانوا في المعركة، إذ كان المسيح قادمًا بوصايا الناموس العشر وسرّ الثالوث ليحرر الجنس البشري من الشيطان[10].]
[يقول القديس أغسطينوس: عندما مُسح داود بواسطة الطوباوي صموئيل قبل مجيئه إلى هنا قتل أسدًا ودبًا بغير أسلحة، كما أخبر الملك شاول بنفسه. الأسد والدب يشيران كلاهما إلى الشيطان، إذ تجاسر على الهجوم ضد بعض من غنم داود، فخنقهما بقوته. ما نقرأه إنما هو رمز أيها الأعزاء المحبوبون؛ ما رُمز به بداود تحقق في ربنا يسوع المسيح، الذي خنق الأسد والدب عندما نزل إلى الجحيم ليحرر كل القديسين من مخالبهما. أنصتوا إلى توسّل النبي إلى شخص ربنا: "أَنْقِذ من السيف نفسي، وأنا وحيد في فك الكلب. خَلَّصْني من فم الأسد" (راجع مز 22: 20-21).
إذ يحمل الدب قوته في مخالبه، والأسد في فمه، هكذا يُرمز للشيطان بهذين الوحشين. لذا قيل عن شخص المسيح إنه ينزع كنيسته الوحيدة من اليد، أي من قوة الشيطان وفمه.
إذ جاء داود وجد الشعب اليهودي حالاًّ في وادي البطم Terebinth لمحاربة الفلسطينيين، لأن المسيح - داود الحقيقي - كان يجب أن يأتي كي يرفع الجنس البشري من وادي الخطية والدموع. لقد وقفوا في الوادي في مواجهة أمام الفلسطينيين. كانوا في وادٍ، لأن ثقل خطاياهم أنزلهم إلى تحت. على أي الأحوال، كانوا واقفين غير متجاسرين على محاربة الأعداء. لماذا لم يجسروا على ذلك، لأن داود رمز المسيح لم يكن قد جاء بعد. هذا حق أيها الأعزاء الأحباء. من يقدر أن يحارب الشيطان قبل أن يحرر ربنا المسيح الجنس البشري من سلطانه؟ الآن كلمة "داود" تعني "كقوي في اليد". من هو أقوى يا إخوة من ذاك الذي غلب العالم كله متسلحًا بالصليب، وليس بسيفٍ؟!
وقف أبناء إسرائيل 40 يومًا ضد الأعداء. تشير هذه الأربعين يومًا إلى الحياة الحاضرة التي فيها لا يكف المسيحيون عن الحرب ضد جليات وجيشه، أي ضد الشيطان وملائكته (رقم 4 تشير إلى الفصول الأربعة للعام، و10 إلى كمال الزمن).
جاء داود ووجد الشعب يحارب ضد الفلسطينيين. لم يوجد من يجسر أن يدخل إلى المعركة بمفرده. ذهب رمز المسيح (داود) إلى المعركة يحمل عصا في يده ضد جليات. بهذا أشار بالتأكيد إلى ما قد تحقق في ربنا يسوع المسيح -داود الحقيقي- إذ جاء وحمل صليبه ليحارب جليات الروحي، أي الشيطان.
لاحظوا يا إخوة أين ضرب داود الطوباوي جليات: في جبهته، حيث لم توجد عليها علامة الصليب. كما أن العصا رمزت إلى الصليب هكذا الحجر الذي ضُرب به جليات يرمز إلى ربنا يسوع، لأنه هو الحجر الحيّ الذي كُتب عنه: "الحجر الذي رفضه البناؤون هذا صار رأسًا للزاوية" (مز 117: 22).
وقف داود على جليات وقتله بدون سيف، إنما استخدم سيف جليات نفسه. هذا يشير إلى أنه عند مجيء المسيح يُهزم الشيطان بذات سيفه. حقًا إن الشيطان بمكره وظلمه الذي أجراه ضد المسيح، فقد سلطانه على كل المؤمنين بالمسيح.
وضع داود أدوات جليات في خيمته، ونحن كُنا أداة في يد الشيطان، لذلك يقول الرسول: "لأنه كما قدمتم أعضاءكم عبيدًا للنجاسة والإثم للإثم، هكذا الآن قدموا أعضاءكم عبيدًا للبرّ للقداسة" (رو 6: 19). وأيضًا: "ولا تقدموا أعضاءكم آلات إثم للخطية" (رو 6: 13). حقًا لقد وضع المسيح أدوات عدوه في خيمته عندما استحققنا نحن الذين كنا مسكنًا للشيطان أن نصير هيكلًا للمسيح، وهو يسكن فينا. يؤكد الرسول أن المسيح يسكن في داخلنا بقوله: "ليحلّ المسيح بالإيمان في قلوبكم" (أف 3: 16-17). يكرر بولس الرسول نفسه أننا نسكن في المسيح بقوله: "لأن كلكم الذين اعتمدتم بالمسيح، قد لبستم المسيح" (غل 3: 27). ويقول ربنا يسوع لتلاميذه في الإنجيل: "إني أنا في أبي، وأنتم فيّ، وأنا فيكم". (يو 14: 2)
حقيقة إصابة جليات في جبهته دون أي عضو آخر يرمز إلى أمر يحدث لنا. عندما يُرشم طالب العماد على جبهته يكون ذلك بمثابة ضربة لجليات الروحي، هزيمة للشيطان. يحمل على جبهته مسحة الروح، وكأنه قد وُسم بالعبارة "قدس للرب"، خلالها يتمتع بنعم السيد المسيح التي تقدس الفكر (الجبهة) كمدخل لحياة الإنسان الداخلية.
خلال نعم المسيح يُطرد الشيطان من قلوبنا، لذا نحاول قدر المستطاع بمعونته ألا نقبل الشيطان في داخلنا مرة أخرى بإرادتنا، بأعمالنا الشريرة وأفكارنا الماكرة الفاسقة. لأنه في هذه الحالة (إن قبلناه) يتحقق فينا المكتوب... "إذ خرج الروح النجس من الإنسان، يجتاز في أماكن ليس فيها ماء، يطلب راحة ولا يجد. ثم يقول: أرجع إلى بيتي الذي خرجت منه. فيأتي ويجده فارغًا مكنوسًا مزينًا. ثم يذهب ويأخذ معه سبعة أرواح آخر أشر منه فتدخل وتسكن هناك، فتصير أواخر ذلك الإنسان أشر من أوائله. هكذا يكون أيضًا لهذا الجيل الشرير". (مت 12: 43-45)
الآن، مادمنا بنعمة المعمودية قد تخلصنا من كل الشرور بدون استحقاق سابق من جانبنا، فلنجاهد بمعونة الرب كي نمتلئ بالبركات الروحية. كلما أراد الشيطان أن يجرنا يجدنا دومًا مملُوءين من الروح القدس، ومرتبطين بأعمال صالحة، بهذا يتحقق فينا القول: "من يصبر إلى المنتهى فهذا يخلص" (مت 10: 22)[11].]
لكن أنا سللت سيفه الذي كان بيده،
وقطعت رأسه.
ضرب داود النبي رقبة جليات الجبار بسيفه، وكان في ذلك رمزًا لابن داود الذي استخدم أسلحة إبليس ليضربه بها.
* غلب المسيح الشيطان بالوسائل التي غلب بها الشيطان العالم. لقد حاربه بأسلحته الخاصة التي استعملها هو. كيف؟ إليك ذلك:
العذراء، والخشبة، والموت، كانت علامات انكسارنا. فالعذراء كانت حواء التي لم تكن بعد قد عرفتْ الرجل. والخشبة كانت الشجرة، والموت عقوبة آدم.
فالعذراء والخشبة والموت التي كانت وسائل الانحدار، صارت هي نفسها وسائل الغلبة.
فمريم قامت مقام حواء، وخشبة الصليب بدلًا من شجرة معرفة الخير والشر، وموت المسيح بدلًا من موت آدم. وهكذا ترون أن الشيطان غُلِبَ بالوسائل نفسها التي ساعدت على انتصاره.
لقد غلب الشيطان آدم بعود الشجرة، والمسيح صرع إبليس بعود الصليب. عود الشجرة ألقى بآدم في الجحيم، وعود الصليب أنقذ منه من كانوا قد انحدروا إليه. العود الأول عرَّى الإنسان من السلاح، وسبَّب له الموت، والثاني جرَّد هذا الظافر (أي إبليس) من سلاحه، وشهَّره، وغلبه على مرأى من العالم.
مَلَكَ موت آدم على كل الذين جاءوا بعده، أما موت المسيح فأقام من وُلِدوا قبله. من يُخبِر بقوة الرب (مز 104: 2). لقد اجتزنا من الموت إلى عدم الموت: هذه هي معجزة الصليب... الرب حارب والإكليل لنا. إذن بما أن الغلبة لنا، ليتنا نقتدي بالجنود، ولننشد اليوم في بهجتنا نشيد الظفر. لنقل مادحين الرب: "قد ابتُلِعَ الموت إلى غلبة". فأين شوكتك أيها الموت؟ وأين غلبتك يا هاوية؟ (1 كو 15: 54-55)
هذه هي الإحسانات التي وهبها لنا الصليب، شعار غلبه منصوب ضد الشياطين، وسيف ضد الخطيئة، سيف غَلَبَ به المسيح الحية. فالصليب هو مشيئة الآب، مجد الابن، انتصار وتمجيد الروح القدس، وشرف الملائكة، وأمان الكنيسة، وموضوع مجد لبولس، وتُرْس القديسين، ونور العالم. لأنه كما تُبَدَّد ظلمات مسكن مُظلم بإيقاد مصباح ووضعه على مكانٍ عالٍ، هكذا إذ أنار المسيح الصليب كسراج وأقامه منصوبًا، طرد كل ظلمات الأرض. وكما أن السراج يحمل نورًا في أعلاه، هكذا الصليب كان يحمل في أعلاه المسيح شمس البرّ الباهرة. ارتعد العالم، واهتزت الأرض، وتشققت الحجارة عندما رأته مصلوبًا. تشققت الحجارة لا قسوة اليهود. وانشق حجاب الهيكل ودسيستهم المخزية لم تتراخَ[12].
القديس كيرلس الكبير
ونزعت العار عن بني إسرائيل.
الليلويا
في معركة الصليب، حطّم السيد المسيح مملكة إبليس، ووهبنا سلطانًا، ونزع العار عنا.
تارة يصف الكتاب المقدس الشيطان كتنينٍ رهيبٍ أو أسدٍ يزمجر أو تمساحٍ يفترس الخ.، وأخرى كثعلبٍ صغيرٍ لا قوة له. فإن واجه الإنسان عدو الخير بقدراته الذاتية يرتعب أمام هذا العدو العنيف، وإن اختفى في نعمة الله يراه حقيرًا، عاجزًا عن الإضرار به.
قيل عن إبليس في سفر أيوب: "أتلعب معه كالعصفور، أو تربطه لأجل فتياتك؟" (أي 41: 5). الطير الذي يُروض يمكن اللعب به لأجل التسلية والترفيه، لكن الأمر ليس هكذا بالنسبة للوياثان. لأجل التسلية تُصطاد الطيور، وتوضع في أقفاص، لتقف حولها الفتيات الصغيرات يتمتعن برؤيتها. في بعض البلاد غير المتقدمة يقوم الآباء بربط الطيور بخيط لكي ما يلهو بها أطفالهم كنوعٍ من التسلية.
* الشيطان الذي كان ملكًا صار في عارٍ، فنسج لنفسه تيجانًا من الكذب.
قُذف بعرشه، لأن الله في العالم!
"الطفل" جاء في المذود، فطرد الشيطان من مملكته!
* دُحر الظلام ليعني أن الشيطان قد انهزم، والنور يظهر.
ليصرخ معلنا أن الابن البكر قد انتصر.
الشيطان المظلم قد اندحر مع الظلام،
والنور الذي لنا غلب مع الشمس .
القديس مار أفرام السرياني
* هو الذي سيق كحملٍ، وذُبح كخروفٍ، نجَّانا من عبودية العالم كما من أرض مصر، وحلَّنا من قيود عبودية الشيطان كما من يد فرعون، وختم نفوسنا بروحه وأعضاء جسمنا بدمه.
هو الذي غطى الموت بثوب العار، وجعل الشيطان في ثوب الحداد، كما صنع موسى بفرعون[15].
ميليتو من ساردس
* ليت المراحم الإلهية تهبنا ألا يجد خصمنا شيئًا من أعماله فينا، فإنه إذ لا يجد شيئًا مما له، يعجز عن أن يحتفظ بنا أو يستدعينا من الحياة الأبدية.
لنمتحن الأماكن السرية لضميرنا ونفحص خبايا قلوبنا، وإذ لا نجد شيئًا يخص الشيطان نفرح ونشكر الله. بعونه نجتهد قدر ما نستطيع أن تبقى أبواب قلوبنا مفتوحة على الدوام للمسيح ومغلقة أمام الشيطان إلى الأبد.
إن اكتشفنا شيئًا من أعمال الشيطان أو مكره في قلوبنا، فلنسرع ونلقيه خارجًا، ونتخلص منه كما من سمٍ مميتٍ. عندئذ عندما يريد الشيطان أن يصطادنا في شباكه لا يجد فينا شيئًا مما له، يرحل في ارتباكٍ، بينما نشكر الله مع النبي صارخين: "حررتنا من أعدائنا، وجعلت مبغضينا في عارٍ" (راجع مز 44: 7).
لهذا فإن ليئة كما قلنا قبلًا تشير إلى شعب اليهود الذي التصقوا بالمسيح، وراحيل تشير إلى الكنيسة التي من الأمم. لهذا راحيل وليس ليئة سرقت أصنام أبيها، إذ بعد مجيء المسيح لم يعرف مجمع اليهود خدمة الأوثان في أي موضع[16].
الأب قيصريوس أسقف آرل
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يا ابن داود، يا من خرجت للقاء المرأة الكنعانية
خرجت ذات العقورية للقاء والدة منشئ الأنام
الرئيس الفلسطينى يرحب بالبابا فرانسيس ويعرض عليه مشكلات الاستيطان الإسرائيلى
يوسف الحسينى على تويتر الان لا تخوضوا معركة ليست لكم فهي معركة الإخوان
مصرع وإصابة 9 فى معركة بالأسلحة النارية فى معركة بين شقيقين بسوهاج ولسة


الساعة الآن 04:28 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024