يحتل هذا المزمور مركز الصدارة في تسابيح قيامة رب المجد يسوع. فما أن تحتفل الكنيسة بدفن رب المجد يسوع في الجمعة العظيمة، حتى نتغنى به، إذ ترتفع أنظارنا إلى نفس السيد المسيح وقد انطلقت إلى الجحيم، لتكرز للذين ماتوا على الرجاء. دخلت نفسه التي لم يفارقها لاهوته، وحملت نفوس جميع المؤمنين الذين سباهم الموت ليطلقها إلى الفردوس، محطمًا متاريس الهاوية.
يفتح الكاهن ستر الهيكل في بدء الاحتفال بسبت الفرح، ويحمل الإنجيل ملفوفًا بكتانٍ أبيض، يحمله أمام جبهته، وقد ارتدى ثياب المجد (البرنس) ليقدم هذا المزمور بلحنٍ فريدٍ رائعٍ ومبهجٍ للغاية. كأن الكنيسة اختارت هذا المزمور لتبدأ به الاحتفال بعيد القيامة التي اختبرها الذين كانوا في الجحيم قبل أن يختبره التلاميذ والمريمات في صباح الأحد. يقف الكاهن ليعلن بروح البهجة عن قيامة السيد المسيح وعملها في حياة المؤمنين الذين رقدوا. هذا ما نلمسه في تفسيرنا لهذا المزمور.
ما أكثر المزامير والتسابيح التي تنبأت عن القيامة السيد المسيح بكل وضوح وصراحة وبروح الفرح والبهجة