رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أونيا الثالث رئيس الكهنة (مكابين الثاني 3) وهو ابن سمعان الثاني وخليفته، وكان معاصرًا لسلوقس الرابع وأنطيوكس أبيفانس (2 مك 3: 1، 4: 7)، وهو والد أونيا الرابع. وقد عرف بتقواه وغيرته على الناموس، إلا أنه كان على علاقة ودية مع السلوقيين، حتى إن سلوقس الرابع فيلوباتر كان يؤدي من دخله الخاص جميع النفقات "اللازمة لتقديم الذبائح"، وقد تنازع مع سمعان البنياميني الذي كان وصيا على الهيكل، بسبب مباني السوق. ولمَّا لم يستطع سمعان الانتصار على أونيا، وكان متعطشًا للانتقام، وذهب سمعان إلى أبولونيوس حاكم سوريا وفينيقية وأخبره "أن الخزانة التي في أورشليم تتكدس فيها أموال لا يستطاع وصفها"، فأخبر الحاكم الملك، فأرسل سلوقس هليودورس مستشاره لينقل إليه هذه الأموال. فاعترض أونيا بلا جدوى، وتوسل من أجل ودائع الأرامل والأيتام، ولكن هليودورس أصر على اتمام مهمته. وكان رئيس الكهنة والشعب في حزن عظيم، ولكن عندما دخل هليودورس الهيكل، "صنع ملك الأرواح وسلطان كل قدرة آية عظيمة" فقد ظهر فرس عليه راكب مخيف، وبصحبته اثنان من الفتيان القوياء باهري الجمال قاما بجلد هليودورس حتى أثخناه بالضرب والجراح، ولكن أصحاب هليودورس سألوا أونيا أن يبتهل من أجله لأنه كان قد أصبح على آخر رمق، فقدم أونيا ذبيحة من أجل خلاص الرجل، وهكذا نجا بحياته. و "سأل الملك هليودورس من ترى يكون أهلا لأن نعود فنرسله إلى أورشليم. فقال له: إن كان لك عدو أو صاحب دسيسة في المملكة فأرسله إلى هناك فيرجع إليك مجلودا إن نجا" (2مك 3: 38). ولكن سمعان أخذ يفتري على أونيا، حتى أدى الحقد إلى إراقة الدماء بين أتباعهما، فقرر أونيا أن يذهب بنفسه إلى الملك ليتوسل إليه من أجل بلاده، ولكن قبل تنفيذ ذلك القرار، اغتيل سلوقس وخلفه أبيفانس (175 ق. م.)، لكن ياسون - شقيق أونيا - قدم مبلغًا كبيرًا من المال للملك الجديد، فحصل منه على رئاسة الكهنوت وظل شاغلا لذلك المركز حتى حل محله بنفس الطريقة منلاوس شقيق سمعان (2مك 4: 23 – 25). وقد سرق منلاوس الأواني الذهبية الخاصة بالهيكل ليفي بوعوده للملك، فوبخه أونيا بقسوة، فانتقم منلاوس باقناع أندرونكس مندوب الملك، بإغراء أونيا بوعود كاذبة ليحمله على الخروج من الهيكل، ثم اغتاله غدرًا، فوقع ذلك موقع المقت والاحتقار عند اليهود واليونانيين (1 مك 4: 34) تعالوا نتعرف أكتر على أونيا رئيس الكهنة ونشوف هنتعلم ايه؟ 1- أونيا التقي كان أونيا يعيش في عصر صعب من الشعب والملوك حتى رؤساء الكهنة قبله وبعده لم يهتموا بواجباتهم لكن نرى أونيا تقي وغيور على الناموس 2- أونيا القوي أونيا وقف ضد ملوك وقواد جيوش حفاظا على قدسية الهيكل وقدسية أموال الأيتام والأرامل وبسبب قوته وتقواه الله أعانه من السماء بظهور ملاك ضرب هيلودورس حتى كاد يموت لولا قدم ذبيحة عنه فشفي 3- أونيا الشفيع كان يتشفع من أجل الكل وذهب ليتوسل من أجل بلاده برغم من أنه عارف ومتأكد أنه غير مرغوب فيه وهو يعرف الغدر من الكل حتى من أخوه وأخيرا أغتيل غدرا تعالوا نطبق اللي اتعلمناه 1- تمسك بالتقوى مهما كان الوسط اللي بتعيش فيه لأن التقوى تجارة عظيمة اذا اقتنيت معها القناعة 2- لا تخف من الدفاع على الحق لأن الله يسندك ولكن اختر الطريقة المناسبة لذلك أونيا رئيس الكهنة كان يدافع بالمكتوب وبطريقة تجبر الآخرين على احترامه 3- كن سبب في التخفيف عن معاناة الآخرين ولو كان لها رصيد من محبة الناس لك كن شفيعا لهم عند الآخرين لتخفف عنهم |
|