رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس باييسيوس الآثوسي لا أتذكر يومًا لا أجد فيه تعزية إلهية. وكم تبدو الحياة فظيعة والإحساس مروعًا عندما يفتقر الإنسان لهذه التعزية الإلهية جرّاء ابتعاده عن الله. فبقدر ما يبتعد الإنسان عن الله تزداد صعوبة الحياة. فلو كان الإنسان معدمًا فقيرًا فإنه لا يريد شيئًا إن كان لديه الله. أما إذا كان يملك كل شىء وليس لديه الله فهو تعيس معذّب. فلنقترب من الله بقدر استطاعتنا. فقط في جوار الله نجد الفرح الحقيقي الأبدي. وعندما نبتعد عن يسوع الحلو نذوق السمّ الزعاف. عندما يغتذي الإنسان من اللذة الإلهية والحلاوة السماوية فإنه يلمس التعزية الفردوسية ويشعر بجزء من الفرح الفردوسي. ومن هذا الفرح الفردوسي اليسير ينطلق قُدُمَا نحو الجزء الأكبر من الفرح الفردوسي. وهنا يشعر بقلبه يقفز من بين أضلاعه ليخرق الحائط (الصدر) وينطلق بعيدًا عن الأرض والحياة الدنيوية لأنها أمر زائل. كان الإنسان منذ البدء في شركة مع الله. وعندما فقد نعمة الله أصبح كملك كان يعيش ضمن جدران قصره ثم طِرِدٌ خارجًا فراح ينظر إلى هذا القصر ويبكى. وكالطفل الذي يعاني وحشة وأَلماً عند ابتعاده عن أمه؛ هكذا الإنسان يتعذب ويعاني الأمرّين عند ابتعاده عن الله. فالإبتعاد عن الله جحيم. إن الشيطان قد نجح إلى حد كبير بإبعاد الناس عن الله وجعلهم يعبدون الأوثان ويقدمون أولادهم قرابين لها. الخطيئة أصبحت موضة العصر |
|