كان له تأثير هام في الصورة الثالوثية اللاهوتية حتى لُقب "اللاهوتي الثالوثي" وذلك لإعماله اللاهوتية فيما يتعلق بالعلاقة بين الأقانيم الثلاثة في الثالوث.يشرح القديس غريغوريوس النيزينزي سر الثالوث بقوله " إن الأقانيم الثلاثة الإلهية: الآب والابن والرّوح القدس، لا يمكن فصلها عن بعضها البعض، كما لا يمكن فهمها عن بعضها البعض، كذلك لا يمكن استيعابها كحقائق بشرية، بل هي الطريقة التي عبّر فيها الله عن طبيعته التي لا يمكن تسميتها ولا التحدث عنها، ويتكيف مفهومنا عنها وفقًا لمحدودية عقولنا البشرية". ونستطيع أن نفهم سر الثالوث انطلاقا من صاحب المزامير "نُعايِنُ النُورَ بِنورِكَ" (مزمور 36، 10). "من النور الذي هو الآب نُدرك النور الذي هو الابن بنور الرّوح القدس: هذا هو لاهوت الثالوث الأقدس. باختصار، إن الله لا فصل فيه – إذا جاز التعبير – في أقانيم متمايزة عن بعضها".