تعليم القديس ايرينيوس (القرن الثاني) 130-202)
لا تخلو تعاليم الآباء من شرح سر الثالوث: اشتغل يوحنا الدمشقي في بلاط الخلافة الأموية، وبعدها دخل دير القديس سابا في فلسطين بعد بداية خلافة هشام بن عبد الملك. كان القديس ايرينيوس أحد أشهر آباء الكنسية الأوائل ومن أهم المدافعين عن العقيدة المسيحية، وكانت كتاباته تقويمية، خلال فترة بداية انتشار ونمو علم اللاهوت المسيحي. كما كان مستمعًا للأسقف بوليكاربوس، والذي كان بدوره حواريًا وتابعًا للقديس يوحنا الإنجيلي. كتبالقديس ايرينيوس:" من خلال اليدين الإلهيتين، أيّ الابن والرّوح القدس، خلق الله كل شيء حينما قالَ: «لِنَصنَعِ الإِنسانَ على صُورَتِنا كَمِثالِنا [...] فَخَلَقَ اللهُ الإِنسانَ على صُورَتِه على صُورَةِ اللهِ خَلَقَه ذَكَرًا وأُنْثى خَلَقَهم» (التكوين 1: 26-27). الكلمة وهي يسوع الابن هي الّتي كشفت عن الآب منذ البدء، لأنه كان مع الآب منذ البدء: كما ورد في بدء إنجيل يوحنا "في البَدءِ كانَ الكَلِمَة والكَلِمَةُ كانَ لَدى الله والكَلِمَةُ هوَ الله. كانَ في البَدءِ لَدى الله. بِه كانَ كُلُّ شَيء وبِدونِه ما كانَ شَيءٌ مِمَّا كان» (يوحنا 1: 1-3).