فقالَ له: ((يا صديقي، كَيفَ دخَلتَ إِلى هُنا،
ولَيسَ عليكَ لِباسُ العُرْس))؟ فلم يُجِبْ بِشَيء.
تشير عبارة " يا صديقي " في الأصل اليوناني Ἑταῖρε الى كلمة لطف موجهة من شخص اعلى الى أدنى، من مناداة الملك الى ذاك "الانسان" الذي لم يَكُنْ لابِساً لِباسَ العُرْس. وتدلّ هذه اللفظة عند متى الإنجيلي على توبيخ يوجّه إلى شخص أخطأ كما ورد في حدث العمّال في الكرم (متى 20: 13)، وخيانة يهوذا (متى 26: 50).
وهنا تلمح انه لا يستطيع أحد دخول ملكوت الله الاّ بحلة من النعمة، ورداء من البرِّ. فلا يجوز الاستهتار بدعوة المسيح فقد قال بولس الرسول "لا تَضِلُّوا فإِنَّ اللّهَ لا يُسخَرُ مِنه" (غلاطية 6/7).
لا يكفي على الانسان ان يقبل الدعوة، بل عليه أيضاً ارتداء ثوب العُرْس، أي يتجدد من خلال اعماله الصالحة