"خَدَمَه" فتشير أولا الى الآباء الأوّلين: ابراهيم واسحق ويعقوب الذين نالوا الوعد، وهم خدّام الله الأوّلون، حتى قال السيِّد المسيح " إِبتَهجَ أَبوكُم إِبراهيم راجِياً أَن يَرى يَومي ورآهُ فَفَرِح" (يوحنا 8: 56). لكن اليهود لم يسمعوا لهم فوبّخهم السيد المسيح: " لَو كُنتُم أَبناءَ إِبراهيم، لَعَمِلتُم أَعمالَ إِبراهيم " (يوحنا 8: 39). وتشير ثانيا الى أنبياء العهد القديم وصولا ليوحنا المعمدان، الذين ارسلهم الله لإحياء الايمان في وعوده لمجيء ملكوت المسيح المُخلص (متى 21: 34)؛ فيتضح من ذلك ان دعوة يسوع ليست جديدة بل تكملة للدعوة الأولى. ويُعلق القدّيس غريغوريوس الكبير " أرسل إذًا خدّامه ليدعو أصدقاءه إلى العرس. أرسلهم مرّة أولى وثانية، أي الأنبياء أوّلاً ثمّ الرّسل ليعلنوا تجسّد الربّ" (عظات عن الإنجيل)