رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مَثَلُ مَلكوتِ السَّمَواتِ كَمَثَلِ مَلِكٍ أَقامَ وَليمةً في عُرسِ ابنِه. تشير عبارة "مَلكوتِ السَّمَواتِ" الى بركات الانجيل التي بشّر بها يسوع المسيح. امَّا عبارة "مَلِكٍ" في الأصل اليوناني ἀνθρώπῳ βασιλεῖ (معناها انسان ملك) فتشير الى أحوال انسان واعماله حيث وتقوم تلك المشابهة بالاستعدادات والدعوات وقبول كل من المدعوّين او رفضها وفرح كل من قبل الدعوة. اعتاد العهد القديم ان يتكلم غالبا على الله بصورة ملك (متى23:18)، ويدشّن هذا الملك العهد المسيحاني. ويعبّر عن هذا التدشين بصورة العُرس. ويشبه هذا المثل في بعض اموره المثل الذي ضربه يسوع في إنجيل لوقا مثل المَدعُوِّينَ لمتخلِّفين عن الدعوة (لوقا 14: 15-24). وهذا ليس بذاك، لان ذاك ضرب في بيريه في بيت فريسي، وهذا ضرب في هيكل أورشليم. وقصد المسيح في ذاك دعوة الناس اليه. وقصده في هذا المثل دينونتهم على رفضه. والفرق بين المثلين: ان الله في المثل الأول طلب ثمار البر، وفي المثل الثاني عرض على الناس البركات، وفي الأول خاطب اليهود كأمَّة، وفي الثاني خاطبهم افرادا. وفي الأول رُمز للمسيح بابن رب الكرْم، وفي الثاني بملك ابن ملك. |
|