عبِّر جواب توما الرسول عن سيادة يسوع الإلهية وأعلن أن يسوع القائم هو الله ذاته، هو الرب وهو الإله المتجسد. ويمثل هذا الجواب قمة في إعلان الإيمان المسيحي كما جاء في تعليم بولس الرسول: "يَشهَدَ كُلُّ لِسانٍ أَنَّ يسوعَ المسيحَ هو الرَّبّ تَمْجيدًا للهِ الآب" (فيلبي 2: 11).
فقد انتقل توما من أقصى الشكِّ (لن أؤمن) إلى أقصى الإيمان واليقين "رَبِّي وإِلهي". وقد جمع توما بين لقبي "رب" و "إله" (يوحنا1: 1 و18)، وهي مطابقة إلى شهادة يوحنا الإنجيلي "الكلمة هو الله" (يوحنا 1: 1) وشهادة بولس الرسول " المسيحُ مِن حَيثُ إِنَّه بَشَر، وهو فَوقَ كُلِّ شيءٍ: إِلهٌ مُبارَكٌ أَبَدَ الدُّهور. آمين" (رومة 9: 5). واعترف أنَّ هذا الربّ هو ربّه، وأنّ هذا الإله هو إلهه، ولسان حاله ما قاله بولس الرسول "أَعرِفَهُ وأَعرِفَ قُوَّةَ قِيامتِه" (فيلبي 3: 19).