ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
امرأة حكيمة من آبل فتكلمت قائلة: كانوا يتكلمون أولاً قائلين: سؤالاً يسألون في آبل. وهكذا كانوا انتهوا. أنا مُسالمة أمينة في إسرائيل. أنت طالبٌ أن تُميت مدينة وأمّاً في إسرائيل. لماذا تبلع نصيب الرب؟ ( 2صم 20: 18 ،19) وردت هذه الآيات ضمن أحداث تمرد شبع بن بكري على الملك داود بعد فتنة أبشالوم. ولقد كلف داود أولاً عماسا رئيس الجيش بمواجهة هذا المتمرد، ولما تباطأ كلف داود أبيشاي بالمهمة وتبعه أخوه يوآب. فاضطر شبع بن بكري إلى اللجوء إلى واحدة من مدن إسرائيل الهامة تُسمَّى آبل، فحاصرها يوآب والجيش الذي معه وابتدأوا يهدمون أسوارها. وكان في آبل امرأة حكيمة فطلبت الكلام مع يوآب. وقالت له: إن المدينة التي تحاول إبادتها هي: (1) مدينة مشهورة بالحكمة. ومن قديم الزمن يأتون إليها للاستشارة (ع18). (2) مدينة مُسالمة (ع19). وإن كان الناموس يوصيك أن تسالم المدينة الأممية، فكم بالحري إحدى مدن شعبك ( تث 20: 1 ). (3) مدينة مُعتبرة: "أمّاً في إسرائيل" (ع19). بمعنى مرشدة ومُربية لمدن أصغر منها. و فوق كل هذا هي من ضمن ميراث الله. ولقد ردَّ يوآب بأنه لا يريد إهلاك المدينة، بل فقط تسليم المتمرد شبع بن بكري، وهكذا كان، إذ قتل سكان المدينة هذا المتمرد وانتهى الحصار. والآية التي أمامنا، رغم صعوبة تركيبها، فإن غالبية المفسرين متفقون على أنها تعني "أن الناس منذ القديم كانوا معتادين على الذهاب إلى آبل للاستشارة فيجدون عندها فصل المسألة" مما يدل على حكمة سكان هذه المدينة. وتَرِد هذه الآية (ع18) في الترجمة التفسيرية هكذا: "إن أردت الحصول على جواب حكيم، فإنك تجده في آبل، وكان هذا يحسم كل جدال. والدروس المُستفادة من الحادثة هي: (1) لو حكَّم المتخالفون العقل وتشاوروا بالحكمة، بل ربما نقول لو سمع الواحد للآخر لانتهت العديد من المنازعات! (2) إذا حاصرك الرب بالأمراض والتجارب فتخلَّص فوراً من الشر الذي في وسط قلبك، يفك الله عنك حصاره وينجيك. (3) طالما احتضنت الجماعة المحلية شخصاً هرطوقياً مبتدعاً تطاول على الرب، فلا يمكن أن يكون بينها وبين شعب الرب أي سلام إلى أن يتم التخلص من الشرير أولاً. فالحكمة السماوية هي أولاً طاهرة ثم مُسالمة ( يع 3: 17 ). |
|