ان ذنب الذين يجهلون الله ويتركونه ، هو أقل جرماً من ذنب الذين يعرفونه ويعرضون عنه. ولذا لم يتشكّ الله سبحانه في العهد القديم من الأمم والوثنيين الذين تركوه في جهلهم اياه وعبدوا الآلهة الغريبة عوذه. بل تشكى من شعبه اسرائيل الذين عرفوه وشهدوا قواته في أرض مصر وفي بلد صاغان ومع ذلك تركوه وعبدوا البعل وعشتروت ، فقال لهم بلسان أرميا نبيه:((اسمعو يا بيت يعقوب وجميع قبائل بيت اسرائيل ، اي جور وجد فيّ آباؤكم حتى أبتعدو عني.. تركوني أنا ينبوع الماء الحي وأحتفرولأنفسهم آباراً مشققة لا تضبط ماء)) ( أرميا 2 : 5 – 13).