شهادة ايمان راحاب، بقولها " ان الرب الهكم هو الله في السماء من فوق وعلى الارض من تحت" ابارك الرب على هذا الايمان القوي والصادق، واتسائل كيف لامرأة اممية وزانية ان تشهد بقوة الايمان هذه، ما عجز عنه ملوك اسرائيل في العهد القديم امثال عمري وآخاب! بالفعل انه ليس عند الهنا محاباة ولا يقبل بالوجوه! يذكر لنا كتاب يشوع ان راحاب انزلت الجاسوسين بحبل من الكُوَّة، ومن الممكن لنا ان نتساءل كيف ان هذا المرأة ساعدت رجال غريبين عن شعبها وامتها؟ واليست هذه نوع من الخيانة لشعبها وبلدها وملكها؟!
اخوتي، لمن هو انتمائنا الاول والاخير؟ لملكوت الله ام لملكوت البشر والناس؟ وهل نحن امناء حتى الموت للدعوة الالهية لحياتنا، ام اننا احيانًا نساوم بذلك على حساب مصالح شخصية ومآرب ذاتية، تعمي عيوننا وتفقدنا البصيرة الروحية؟ او حتى احيانًا باسم "الوطنية" نضع الانجيل والحق الالهي جانبًا، ونتمسك بتعاليم ووصايا بشر، ينكرون الله باعمالهم قبل كلامهم؟ الا ينبغي ان يطاع الله اكثر من الناس؟