أن يسوع المسيح يُوصينا أن نحبَّ بعضنا بعضاً بقدر حبهِّ لنا. ولكن كم أحبنا؟ فيجيبنا القديس بولس الرسول قائلا " سِيروا في المَحَبَّةِ سيرةَ المسيحِ الَّذي أَحبَّنا وجادَ بِنَفسِه لأَجْلِنا ((قُربانًا وذَبيحةً للهِ طَيِّبةَ الرَّائِحة" (أفسس 5: 2).
فالصليب هو قياس حب يسوع لنا. ويُبين بطرس الرسول كيف علينا أن نحب بعضنا بعضا بقوله "فطَهَّرتُم نُفوسَكم كَيْما يُحِبَّ بَعضُكم بَعضًا حُبّاً أَخَوِّيًا بلا رِياء. فلْيُحِبَّ بَعضُكم بَعضاً حُبًّا ثابِتًا بِقَلبٍ طاهِر" (1بطرس 1: 22).
فعلينا أن نحب بنفس المحبة الشديدة التي أحبنا بها يسوع. فيسوع أعطى وصَيَّتَهُ الجَديدة للرُّسُل، بعدما غسل أرجلهم، وكأنّه يقول لكُلِّ واحِدٍ منهُم: "أَتَرى أخاكَ الجالِس مُقابِلَكَ على المائِدة؟ أُريدُكَ أن تُحِبَّ هذا الشَّخص. وبالطريقِةِ ذاتِها التي بها أحبَبتُكُم، أُوصيكَ الآن أن تُحِبَّ أخاكَ هذا."