يتوجب على التلاميذ أن يفتحوا قلوبهم لوعد العهد الجديد الذي سيختمه معلمهم بدمه الكريم على الصليب. وهذا الوعد يختصر بكلمة السلام هذه. هذا السلام القائم على وعد قاطع بالطمأنينة المطلقة "سمِعتمُوني أَقولُ لَكم: أَنا ذاهِبٌ، ثُمَّ أَرجعُ إِلَيكمُ. لو كُنتُم تُحِبُّوني لَفَرِحتُم بِأَنِّي ذاهِبٌ إلى الآب لأَنَّ الآبَ أَعظَمُ مِنِّي" (يوحنا 14: 28) هو قمة العطاء والمسيحاني "لِأَنَّه قد وُلدَ لَنا وَلَدٌ وأُعطِيَ لَنا آبنٌ فصارَتِ الرِّئاسةُ على كَتِفِه ودُعِيَ أسمُه عَجيباً مُشيراً إِلهاً جَبَّاراً، أَبا الأَبَد، رَئيسَ السَّلام" (أشعيا 9: 5) وعلامة ملكوت الله، فبهذا المعنى يسمِّيه يسوع "سلامي" (يوحنا 14: 27).