رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من كوكب الشرق إلي "مرسي":وعودك فى الخيال غالية عليا مرسي بعيداً عن التهوين من حجم المشاكل الموجودة، ومع الاعتراف بصعوبة التصدى لتركة الفساد المتراكمة عبر الأنظمة السابقة فى وقت قياسى، فإن وعود مرسى التى قطعها على نفسه بمطلق حريته، وتعهداته بتنفيذها فور توليه الرئاسة، دفعتنا إلى التساؤل: أين هو منها الآن؟ هل تنصل منها أم جارٍ تنفيذها ولكن «حين ميسرة»؟ إعادة محاكمة مبارك وتعيين قبطى وامرأة نائبين للرئيس، والقضاء على الانفلات الأمنى، وحل مشكلات المرور والخبز والقمامة والوقود.. أبرز تعهدات مرسى، التى تبخرت سريعاً. حيث سبق أن تعهد الرئيس وقت أن كان مرشحا، أنه فى حال فوزه بالرئاسة سيقوم بتشكيل فريق قضائى لعمل لوائح اتهام حقيقية ضد قتلة الثوار، خاصة أنه وصف الحكم الذى قضى بالسجن المؤبد على كل من مبارك والعادلى، وبرأ بقية المتهمين، بـ«الهزلى». الأمر نفسه تكرر فى وعد الرئيس بتعيين قبطى وامرأة، نائبين له، وهو ما لم يتحقق، والحال نفسه بالنسبة للمشكلات الأساسية التى وعد بحلها ولم تحلّ حتى الآن. إغفال الرئيس مرسى للوعد الذى قطعه على نفسه عشية الانتخابات الرئاسية، بأنه فى حال فوزه فى الانتخابات، سيعيد تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور، من أهم سقطات الرئيس، فى رأى الدكتور عبدالله المغازى، عضو مجلس الشعب السابق، فهو يرى أن بعض وعود الرئيس كانت انتخابية، إما لعدم وجود نية صادقة لتنفيذها، مثل إعادة تشكيل الجمعية التأسيسية، وإما لاستحالة تنفيذها مثل وعده بإعادة محاكمة مبارك، لأن ذلك يخالف القانون، وهو ما يمثل بداية لخلق أزمة ثقة بين الرئيس والقوى الوطنية التى وقفت إلى جانبه. عدم المساس بحرية الإعلام، هو ما قطعه مرسى أيضاً على نفسه، أثناء الانتخابات، حيث قال: «لن يقصف قلم أو يمنع رأى أو تغلق قناة أو صحيفة فى عهدى»، وهو ما أثار غضب البعض بعد إغلاق قناة «الفراعين»، ومصادرة الأمن لأعداد من جريدة الدستور، بدعوى إهانتها لرئيس الجمهورية. «ثق يا سيادة الرئيس، أن الشعب الآن على وعى وإدراك يسمح له بمحاسبة رؤسائه، ولن ينتظر طويلاً»، قالها المغازى مطالباً مرسى بتنفيذ وعوده، حتى لا يعود الثوار إلى الميدان. الوطن |
|