أيها الروح القدس، عطية الله لنفسي، لا أجد شيئاً يعبّر عن السعادة الحميمة التي أشعر بها عندما أعلم أنك ضيفي العذب، والحياة الإلهيّة فيّ. فكما المياه الطافحة، تنغمس النفس في الهدوء والمحبة، وبالتأمل العذب بك. أشكرك على هذا المقدار من التنازل، وأفتكر بغنى نعمتك ومواهبك وفضائلك وثمارك وتطويباتك التي لا تنضب. أفتكر بطيبتك اللطيفة التي تحثك على أن تسكن فيّ، أنت تملك كلّ شيء، وتستطيع كلّ شيء، وتريد أن تعطيني كلّ شيء. فبالرّغم من تعاستي، إني أباركك وأعبدك وأشكرك وأطلب منك كلّ شيء.