رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ان مريم العذراء الممجدة في السماء نفسا ً وجسدا ً , هي صورة للكنيسة , وبداية لكمالها في الدهر الآتي . فهي تسطع على الارض الى أن يأتي يوم الرب , كآية لرجاء اكيد , وعزاء لشعب الله المغترب في هذا العالم . ان جميع الشعوب تطوب البتول الكلية القداسة في أرجاء المعمورة , ويتهافتون على اكرامها بحماس حار وقلب ورع . فلنتضرع بالحاح الى الأم التي أحاطت بصلواتها وعنايتها الطلائع الاولى للكنيسة والتي تسمو الآن في المجد على جميع الطوباويين والملائكة , لكي تشفع لدى ابنها في شركة جميع القديسين . ليكن اكرامنا لها متواصلا ً , لا في هذا الشهر فقط , بل في كل أيام حياتنا . لنهرع اليها بحب بنوي , وثقة عالية , ونتضرع اليها بقلب منسحق لترشدنا على الدوام الى الخير والى الكمال وفي آخر الأمر نحو الله ابينا . هي تبارك اسرنا واعمالنا , وتنظر بحنان الى وطننا والمسؤولين عن ادارته , وتسكب الخيرات على جميع الشعوب سواء الذين يتحلون بأسم المسيح أو الذين لم يعرفوا مخلصهم بعد . وليكن اسمها مباركا ً ابد الدهور . آمين ثم آمين . |
|