رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
استغل الباباوات فرصة الخراب الشامل الذي ساد أوروبا في بداية العصور الوسطي، وأصبح الناس في حاجة إلى من يضمد لهم جراحهم فلجأوا إلى الجانب الديني أكثر من السلطة السياسية التي أثبتت فشلها آنذاك. - كما أن الإرساليات الدينية التي أرسلها الباباوات للتبشير بالمسيحية في أوروبا، لعبت دورًا كبيرًا في توسيع نفوذ الكنيسة الكاثوليكية الرومانية، لأن كل إقليم كسبته البعثات التبشيرية كانت كسبًا لبابا روما وتوسيعًا لدائرة نفوذه، كما رأينا في بونيفاس وغيره. - كان لانتشار الإسلام أثره في توثيق الصلة بين البابوية والكنائس، لأنه في بلاد الشرق التي خضعت للخلفاء المسلمين نال الكنائس فيها كثيرًا من الظلم في حين أن كنائس الغرب كانت بعيده عن هذا فنالها ما نال من الباباوات. - من العوامل التي ساعدت أيضًا على ازدهار البابوية، امتلاك الباباوات للكثير من الإقطاعيات التي اقطعها إياها الأباطرة، فكان للباباوات جيوش في تلك المقاطعات، كما أنهم فرضوا على سكانها الضرائب، تمامًا كما كانت تفعل الحكومات المدينة، وقد ظل الباباوات يحكمون تلك المقاطعات حتى عام 1870. |
|