يوضِّح يسوع أنّ هناك نوعين من السلطة: أحدهما أرضي وإنساني والآخر سماويّ وإلهي. ونحن مُلزَمون بطاعة مزدوجة: طاعة شريعة البشر وطاعة شريعة السماء. علينا أن ندفع لقيصر النقود التي تحمل صورته وكتابته، وأن نُعيد إلى الله كلّ ما يحمل صورته ومثاله فينا " لقد خُلِقنا على صورة الله كَمِثالِه (تكوين1: 26). إنّنا نحمل صورة وكتابة الله، الملك السماوي. كما يترنَّم صاحب المزامير "إنّ "نور وجهك، يا ربّ" قد ترك خَتمَكَ علينا (مزمور4: 7). ويطالب مبدأ سيدنا يسوع المسيح أن نؤدّي لكلّ واحدٍ ما يخصُّه. إن كنّا نريد أن نكون حقًّا صورة لله، علينا أن نتشبّه بالمسيح لأنّه يُمثّلُ صورة الله "وهو صُورةُ جَوهَرِه" (عبرانيين 1: 3). والله "قَضى بأَن يَكونوا على مِثالِ صُورَةِ ابنِه" (روم8: 29). فلِمَ لا نؤدّي إذًا لله ما هو له وما لقيصر ما هو لقيصر؟".