«ونزلَ مفيبوشث .. للقاء الملك، ولم يَعتنِ برجليهِ،
ولا اعتنى بلحيتِه، ولا غسَل ثيابَهُ»
( 2صموئيل 19: 24 )
عندما يُجيب داود قائلاً: «لماذا تتكلَّم بعدُ بأمورك؟ قد قُلتُ إنك أنتَ وصيبا تقسمان الحقل»، وكان هذا يختلف عمَّا قاله داود قبلاً ( 2صم 16: 4 ) ـ إذ يبدو أنه تبيَّن خطأه بقدرٍ ما – فإن مفيبوشث قال للملك: «فليأخذ (صيبا) الكل أيضًا بعد أن جاء سيدي الملك بسلام إلى بيتهِ» (ع30؛ قارن من فضلك 1مل3: 16- 28). إنه يتخلى عن كل امتيازاته الزمنية، ويتغاضى عن كل الظلم الذي وقع عليه، ويقبل التنازل عن كل ممتلكاته دون أسف، فيكفي لمفيبوشث أن سَيِّده رجع إلى مكانه الذي له، فحضور الملك كافٍ بالنسبة له. وماذا كان يحتاج أكثر من أن يأكل على مائدة الملك؟