![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() قال: مَن هو داود؟ ومَن هو ابن يسى؟ .. أآخذ خبزي ومائي وذبيحي الذي ذبحت لجازيَّ وأُعطيه لقومٍ لا أعلم من أين هم؟ ( 1صم 25: 10 ، 11) لاحظ أنهم «أعداء صليب المسيح»، فهم لا يرفضون جملة المبادئ المسيحية. إنهم لا يطرحون عنهم رداء المسيحية، بل «يسيرون» ـ أي أن لديهم قدر من الاعتراف. والأشخاص المذكورين هنا يستاءون جدًا بلا شك إذا حرمهم أحد من لقب المسيحية، وإن كانوا لا يريدون أن يحملوا صليب المسيح وليس لهم أية علاقة عملية مع المسيح المصلوب، بل يرحبون بكل شيء يحصلون عليه عن طريق المسيحية دون أية تضحية أو إنكار ذات «إلههم بطنهم ... الذين يفتكرون في الأرضيات». آه، ما أكثر أولئك الذين علقت بهم تُهمة التفكير في الأمور الأرضية! إذ من السهل الاعتراف بالمسيحية، بينما المسيح نفسه غير معروف، وصليبه مُبغَض. من السهل أن نردد اسم يسوع بالشفاه، وفي ذات الوقت نعيش لذواتنا في محبة للعالم. كل هذا مُجسَّم في شخصية نابال الأحمق البخيل، الذي إذ قد أغلق على نفسه وسط مباهجه وكمالياته وثرواته، ولم يهتم بمسيح الله، ولم يشعر بألمه في وقت مَنفاه المؤلم، وفي وقت تنقله المرير في البرية. |
![]() |
|