![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يوسف وموسى ![]() «كَانَ اللهُ مَعَهُ ... وَأَعْطَِاهُ نِعْمَةً وَحِكْمَةً أَمَامَ فِرْعَوْنَ » ( أعمال 7: 9 ، 10) في أعمال 7 يُقارن استفانوس بين تواريخ يوسف، وموسى، والمسيِّا، مظهرًا كيف أن يوسف وموسى قد رُفضا أولاً من إخوتهما ولكن قُبلا بعد ذلك، بينما الذي كانا يرمزان إليه قد غُدِرَ به وقُتِل، إلا أن سامعي استفانوس لم يدعوه يُكْمِل خطابه، وبذلك كان مشهد موته خاتمة مناسبة لذلك الملخص العجيب للتاريخ والرمز. ومن الممكن أن نُقارن بين تاريخ يوسف والرب يسوع المسيح، حيث نرى يوسف خادمًا لإخوته، ثم مُجَرَّدا من ثيابه، وقد أُحصي مع أثمة بعد أن جُعِلَ عبدًا، وبعدئذ قد مُجِّد ومُنح لقب الشرف والتكريم، والكل أُمِرُوا «ارْكَعُوا» أمام يوسف ( تك 41: 43 ). وفي رسالة فيلبي 2 نقرأ عن ذلك الذي طوعًا واختيارًا: «أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ»، ثم وصل إلى أعمق بما لا يُقاس مما وصل إليه الرمز في آلامه: «وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ». ولا نجد شبهًا أو مثالاً لذلك في حياة يوسف. «لِذَلِكَ رَفَّعَهُ اللهُ أَيْضًا، وَأَعْطَاهُ اسْمًا فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ، لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ ... وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ اللهِ الآبِ» ( في 2: 7 -11). إن المسيح المُمجَّد هو الذي غيّر شاول الطرسوسي إلى بولس الرسول، كما أن الأخبار السارة بأن يوسف حيّ وجالس على العرش هي التي أحضرت يعقوب إلى جاسان. ثم يمكننا أن نتتبع الظلال العجيبة في معاملته مع إخوته. ملاحظين كيف أنه أخبرهم أن الله قد أرسله قدامهم لاستبقاء حياة لهم، وكيف أنه قادهم تدريجيًا للاعتراف بخطيتهم، ثم عفوه عنهم، وتعرفه عليهم كإخوته، وكيف عالهم في وقت المجاعة وأعطاهم على قدر ما استطاعوا أن يحملوا، وأعطاهم زادًا للطريق، ثم دعاهم ليعيشوا بالقرب منه، ليتمتعوا بمخازنه التي لا تنضب. |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يُقارن استفانوس بين تواريخ يوسف، وموسى |
فقد حفظ يوسف في مصر، وموسى أمام فرعون |
يوسف وموسى |
كتاب الأب يوسف أخو الأب بيمين، وقديسون آخرون باسم أنبا يوسف - المقدس يوسف حبيب |
أقباط مصر نحو شفيق وموسى |